هل سمعت بمدينة الموتى.. شاهد ماذا يحدث فيها

تاريخ النشر: 20 يونيو 2023 - 06:39 GMT
مدينة الموتى في القاهرة
مدينة الموتى في القاهرة

تضم مدينة الموتى عشرات الآلاف من القبور القديمة التي بدء الدفن فيها منذ القرن السابع الميلادي، في منطقة عتيقة مترامية الأطراف مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمواقع التراث العالمي - على مساحة 10 كيلومترات مربعة.

 

تحت التهديد

بالرغم أن مدنية الموتى أو مدينة الاموات غدت تحت تهديد مشروع حديث يرمي إلى توسعة طرق ومد جسور لتخفيف الازدحام في العاصمة المصرية القاهرة، فما زالت عائلات بارزة في القاهرة تدفن موتاها في هذه المدينة التي تضم رفات آبائهم وأجدادهم.

وتسبب مشروع التوسعة الذي بات يهدد مدينة الموتى التي تقع على الحافة الشرقية للقاهرة التاريخية،  في احتجاجات بين دعاة الحفاظ على التراث وعائلات الموتى المدفونين فيها.

 

نقل الجثث

يشير الناشط السياسي هشام قاسم إلى أن المقبرة المشار اليها دفن فيها والدته وجده وعدد آخر من أفراد أسرته، مؤكدا أنه أُخطر قبل عدة أيام بأن يستعد لنقل الجثث إلى مكان آخر يسمى الروبيكي وأنه سيتم إبلاغه قبل ذلك بثلاثة أو أربعة أيام من عملية النقل.

 

السيسي يتدخل

وفي أعقاب إثارة القضية في الصحف الورقية وعلى منصات التواصل الاجتماعي وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة لتقييم للوضع ودراسة البدائل المتاحة.

فيما أوضحت الحكومة المصرية انها لا تعتزم تدمير المدافن المصنفة على أنها تاريخية بيد أن دعاة الحفاظ على التراث يقولون أن 102 موقع فقط من بين ما يربو على 2.5 مليون مقبرة بالمنطقة حصلت على هذا التصنيف.

 

مقبرة سلاطين وعلماء

مدينة الاموات في القاهره

 

بين متخصصون إن المقابر في مدبنة الموتى أو مدينة الأموات التي يطلق عليها البعض اسم القرافة مبنية في أغلبها حول أفنية خاصة، حيث شيدت على مدى التاريخ الإسلامي بتصاميم مختلفة مختلفة قل نظيرها في مصر إذ يحتوي كثير منها على منحوتات رخامية وخشبية ومعدنية.

كما تضم مدينة الموتى مدافن سياسيين منذ القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بينهم الزعيم أحمد عرابي، وأضرحة رائعة لسلاطين المماليك ممن حكموا مصر بين عامي 1250 و1517 ، كما تضم المدينة مقبرة الإمام الشافعي أحد أئمة السنة الأربعة الذي توفي في العام 820 ميلاديا.

ويبين الباحث الأكاديمي في الآثار الإسلامية المتخصص بفلسفة العمارة معاذ لافي، أن المنطقة أصبحت جبانة منذ دخول عمرو بن العاص مصر في العام 640 ميلاديا، ويخشى أن يضيع كثير من هذا التاريخ الطويل عقب تلك التوسعة المزمع تنفيذها، مبديا خشيته قائلا: "في غضون 5 سنوات لن تجد أي شيء باستثناء ربما 20 بالمئة من مدينة الموتى التي عهدناها".

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن