هل تدير مصر غزة بعد الحرب؟.. ماذا جرى بين السيسي ومدير المخابرات الأمريكية

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2023 - 06:20 GMT
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

كشف مسؤولون مصريون، النقاب عن تفاصيل اللقاء الذي جمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومناقشة ملف قطاع غزة، والسيناريوهات المستقبلية لما بعد الحرب التي تشنها "اسرائيل" على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس.

وأشار المسؤولون، إلى أن مدير المخابرات الأمريكية، قدم اقتراحا للرئيس المصري، يتعلق بإدارة القاهرة لقطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، تمهيدا لتسليم إدارتها لاحقا إلى السلطة الفلسطينية.

وقالوا، إن السيسي الذي ناقش الاقتراح مع بيرنز بحضور مدير المخابرات المصرية عباس كامل، رفض الاقتراح الأمريكي، وأكد رفض مصر للعب أي دور في الحرب ضد حماس، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.

شروط السلطة لإدارة القطاع

ويتزامن الرفض المصري، مع تأكيد السلطة الفلسطينية، أنها ترفض مناقشة ملف إدارة قطاع غزة، إلا ضمن شروط معينة، أهمها وقف الحرب التي تشنها "اسرائيل" على القطاع.

وقالت "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، نقلا عن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن السلطة ترفض العودة إلى غزة على ظهر دبابة أمريكية.

وأضاف مجدلاني، لن تبحث "السلطة" احتمال العودة لإدارة القطاع قبل وقف إطلاق النار، ودون عملية سياسية تفضي لدولة فلسطينية مستقلة، وذلك في إطار ضمانات دولية.

بلينكن: مرحلة انتقالية بعد الحرب

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم أمس الأربعاء، أن حركة حماس لن تبقى مسيطرة على قطاع غزة، مشيرا إلى  أنه قد يكون هناك حاجة إلى مرحلة انتقالية بعد الصراع.

وقال بلينكن، إن "إسرائيل" لا تستطيع إدارة غزة، وأن القادة الإسرائيليون أبلغوا الولايات المتحدة بألا نية لديهم لفعل ذلك.

وأضاف وزير الخارجية، إن مجموعة الدول السبع خلال اجتماعها في طوكيو ركزت على الأزمة بالشرق الأوسط والهدن الإنسانية ومعالجة الحاجات الطارئة.

وأكد أن بلاده ترفض التهجير القسري للفلسطينيين الآن وفي المستقبل، وأنها تسعى لانهاء الصراع في أسرع وقت لتخفيف معاناة المدنيين.

وأشار إلى أن واشنطن، تدعم عيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب وبفرص متساوية،مع عدم فرض حصار على غزة أو اقتطاع أجزاء منها.

الأردن وإدارة غزة

كما أكد رئيس وزراء الأردن، بشر الخصاونة، يوم أمس، على موقف بلاده بشكل حازم وواضح، من مسألة وجود قوات أردنية في قطاع غزة.

وأوضح الخصاونة أن الأردن لن يوافق على إرسال قوات عسكرية إلى غزة، ولا ينوي السماح باستبدال الجندي الاسرائيلي بجندي الأردني.

وأكد بأن الأردن لا ينوي الاستجابة لأي طلب إسرائيلي يتعلق بإخراج المستشفى الميداني الأردني من غزة، بذريعة أن إسرائيل لا تتحمل مسؤولية أمن المستشفى.

وأشار الخصاونة إلى أن البلاد قد تقيم مستشفى ميدانيا في الضفة الغربية إذا تطلب الأمر، وأنها قد ترسل جزءًا من مخزون القمح الاستراتيجي الأردني إلى هذه المنطقة.

وأوضح أن الأردن يتتبع عن كثب تطورات الوضع في غزة وأثرها على الأردن من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية، مشدداً على جاهزيته لاتخاذ إجراءات إضافية للحفاظ على أمان واستقرار البلاد.

وشدد رئيس الوزراء الأردني على أن موقف بلاده من إسرائيل يستند إلى اعتبارات استراتيجية ووطنية، ولا يأتي من أجل الدعاية أو تأثير الرأي العام فقط، بل يعبر عن مصلحة واستقلال الأردن وتطلعاته للحفاظ على أمنه واستقراره.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن