البوابة:
مع تدفق التصريحات والاخبار بشأن الاعلان عن ارسال الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها الغربيين طائرات اف 16 الى القوات الاوكرانية لردع الجيش الروسي المتقدم في ساحة المعركة، فان ما يتبادر للذهن جهوزية الطائرات بانتظار اوامر التحرك
الا ان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر خيب آمال القوات الاوكرانية عندما اعلن خلال مؤتمر اعلامي "نحن سنبدأ بتنفيذ ذلك خلال الأشهر القادمة" مشيرا ان ارسال الطائرات الاميركية المذكورة بطرازها المتطور يعتبر أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
وبدأت عدة دول منها بريطانيا والدنمارك تدريب الطيارين الاوكران على استخدام المقاتلة الاميركية ، ويقول المتحدث باسم الخارجية الاميركية أنه ليس بوسعه أن يقول "متى أو كيف سيحدص ذلك"، وما هي الدول التي ستشارك في تزويد أوكرانيا بالطائرات وتدريب الطيارين الأوكرانيين.
وفي تصريحات اطلقها وزير القوات الجوية فرانك كيند الاشار الى إن الطيارين قد يكونون جاهزين للطيران في غضون أشهر فقط ، لكن من المحتمل ألا تمثل الطائرة "تغييرا للعبة" للقوات على الأرض.
لكن ما تزال الامور مبهمة، وضبابية وغير واضحة، حيث ان الولايات المتحدة كعادتها تقدم الوعود وتتقن فن التراجع ، ومنهذا المنطلق فقد استبعد الرئيس جو بايدن في وقت سابق إرسال طائرات أمريكية إلى أوكرانيا، لكن كيندال بدا وقد ترك الاحتمال مفتوحا ، قائلا ردا على سؤال حول مصادر المقاتلات من الولايات المتحدة ، "لا أعرف. أعتقد أن هناك عددا من الاحتمالات" لم يستوعبها المسؤولون بعد.
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت عن الهجوم المضاد او هجوم الربيع الذي تستعد له كييف ضد القوات الروسية ، الا انه اتضح افتقار القوات الاوكرانية للذخيرة اللازمة وهو ما دعا الولايات المتحدة للقيام بجولة تسول عبر حلفاءها لجلب الذخيرة ابتداءا من قبرص اليونانية الى كوريا الجنوبية، حتى لجأت في النهاية الى مخازنها في اسرائيل والتي تخصصها تاريخيا لصد هجوم عربي محتمل، حيث آثرت نقل الذخيرة الى حليفتها اوكرانيا وحرمان اسرائيل منها.