هزيمة حزب بلير في الانتخابات البلدية

تاريخ النشر: 11 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن حزب العمال البريطاني الذي يتزعمه توني بلير جاء في المركز الثالث بعد حزب المحافظين والحزب الليبراليين الديموقراطي المعارضين في توقعات نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت الخميس بالتوازي مع انتخابات البرلمان الاوروبي.  

وأشارت توقعات أعدت عن طريق الكمبيوتر الجمعة إلى أن الناخبين في الانتخابات المحلية في بريطانيا عاقبوا رئيس الوزراء توني بلير وحزب العمال الذي ينتمي إليه بسبب مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق.  

وأظهرت التوقعات أن حزب العمال البريطاني سيواجه خسائر كبيرة في الانتخابات المحلية التي أجريت في بعض المناطق في انجلترا وويلز. 

وأشارت توقعات بي.بي.سي إلى أن حزب المحافظين سيحصل على 38 في المئة من الاصوات والحزب الليبرالي الديموقراطي على 30 في المئة بينما سيحصل حزب العمال على 26 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية.  

وبلغ حجم الاقبال على التصويت في الانتخابات المحلية التي تمثل أهم اختبار لاراء الناخبين قبل الانتخابات العامة نحو 40 بالمئة.  

وقالت تيسا جويل وزيرة الثقافة إن العديد من الناخبين انتهزوا فرصة الانتخابات للتعبير عن معارضتهم لموقف حزب العمال المؤيد للحرب على العراق.  

وأشارت نتائج استطلاع للرأي أجري في الاونة الاخيرة إلى أن 40 في المئة من أنصار حزب العمال ينوون تسجيل اعتراضهم بالامتناع عن التصويت أو التصويت لحزب آخر.  

واعترفت شخصيات بارزة في حزب العمال من بينها بلير ووزير الداخلية دافيد بلانكيت بأن مشاركة بريطانيا في غزو العراق تحت قيادة الولايات المتحدة أطاحت بالعديد من أصوات الناخبين المؤيدين لحزب العمال.  

وقال بلير في وقت سابق خلال قمة مجموعة الثماني إن العراق ألقى "بظلاله" على الانتخابات.  

وكان بلانكيت أكثر صراحة حيث قال لهيئة الاذاعة البريطانية صباح الجمعة إنه "شعر بالخزي" بسبب نتائج الانتخابات وإن حرب العراق "قسمت" الامة (البريطانية) وحزب العمال.  

وقال "إننا نعرف أنها ليلة سيئة".  

ولكنه دافع بقوة عن زعيم حزبه (بلير) الذي يمكن أن يواجه مناقشة جديدة من خصومه في حزب العمال حول قدرته على قيادة الحزب. وأكد أن موقف بلير ليس موضع تهديد.  

ووصف رئيس حزب المحافظين ليام فوكس النتيجة بأنها "عظيمة" وتوقع أن يواجه حزب العمال أسوأ هزيمة يشهدها حزب حاكم في الانتخابات المحلية.  

وتوقعت شبكة (سكاي نيوز) التلفزيونية أن يحتفظ رئيس بلدية لندن كين ليفينجستون بمنصبه رغم المكاسب الكبيرة التي يتوقع أن يحققها المحافظون في انتخابات مجلس المدينة.  

ولا ينتظر إعلان النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان الاوروبي قبل يوم الاحد. عندما ينتهي التصويت في القطاع الاكبر من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع أن يحصل حزب الاستقلال البريطاني الذي يعارض انضمام بريطانيا للاتحاد على بعض المكاسب