اعلنت السلطات التركية اصابة امراة بجروح خطيرة الثلاثاء، اثر هجوم مسلح نفذه رجل "معاق عقليا" واستهدف القنصلية الفخرية للسويد في محافظة إزمير غربي البلاد.
ودون ان يشير الى القنصلية، قال مكتب محافظ ازمير في بيان ان شخصا معاقا ذهنيا يدعى (و ز) اطلق النار في منطقة كوناك في إزمير عند الساعة 12:45 بالتوقيت المحلي، ما اسفر عن اصابة المواطنة (ي ت).
واضاف البيان ان المصابة جرى نقلها الى المستشفىن في حين القت فرق الامن القبض على المهاجم ومعه سلاح الجريمة وباشرت التحقيق في الواقعة.
واوضحت قناة "ن تي في" التلفزيونية ان الضحية تعمل سكرتيرة في القنصلية السويدية، مشيرة الى ان الهجوم وقع امام مقر البعثة الدبلوماسية.ووصفت القناة حالة المصابة بانها حرجة.
وتضاربت الانباء في بداية الامر حول جنسية المهاجم، والذي قالت صحيفة جمهورييت انه سوري، لكن صحيفة خبر ترك نفت ذلك مؤكدة انه مواطن تركي ادعى خلال التحقيق انه نفذ الاعتداء بعد رفض طلبه منحه تأشيرة دخول الى السويد.
وبدوره ايضا، اكد بيان مكتب المحافظ ان المهاجم مواطن مسجل في إقليم "أغري" شرقي البلاد.
واكدت وزارة الخارجية السويدية وقوع الهجوم، مشيرة الى انها تتواصل بشأنه مع السلطات التركية عبر قنصليتها العامة في اسطنبول.
وعادة لا تدار القنصليات الفخرية من قبل دبلوماسيين معتمدين، رغم انها تنفذ المصالح الوطنية للدول التي تتبع اليها.
السويد تستشعر مخاطر غير مسبوقة
وجاء الهجوم بعد يوم من تدنيس العراقيين سلوان موميكا وسلوان نجم المصحف واحراقهما صفحاته امام مقر البرلمان السويدي في ستوكهولم، بعدما منحتهما السلطات اذنا بذلك رغم الغضب الذي اثاره تكرار مثل هذا الفعل في العالم الاسلامي.
واقدم موميكا ونجم على دوس المصحف قبل ان يشعلا النار في صفحاته، في تكرار للفعلة التي قام بها الاول امام اكبر مساحد ستوكهولم يوم عيد الاضحى في 28 حزيران/يونيو ثم عاد وكررها خارج السفارة العراقية في 20 تموز/يوليو.
واعلنت ستوكهولم الاحد، انها بدأت مع الدنمارك تحركات للجم عمليات حرق المصحف خلال الاحتجاجات، مستشعرتين مخاطر وصفها رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون بانها الاكثر جدية التي تواجهها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية.
واثارت احتجاجات اقدم خلالها اشخاص على اهانة وتدنيس وحرق نسخ من المصحف في الدنمارك والسويد ردود فعل عنيفة فضلا عن توترات دبلوماسية مع الدول الاسلامية التي استدعى كثير منها مبعوثي البلدين الاسكندنافيين.
واوضح كريسترسون ان الاحتجاجات التي تخللها حرق المصحف جعل السويد تستشعر مخاطر امنية هي الاكثر جدية منذ الحرب العالمية الثانية.
واعلن العراق غداة تدنيس موميكا المصحف امام سفارته سحب القائم باعماله لدى السويد وطرد السفيرة السويدية، فيما اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر السفارة السويدية في بغداد واضرموا فيها النار.