أعلنت النقابة العامة لأطباء مصر أنها ستفتح تحقيقا في وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي بعد اتهام زوجته للأطباء بالتسبب في وفاته جراء أخطاء في بروتوكول العلاج المنزلي من تداعيات إصابته بفيروس كورونا.
وكانت سحر الإبراشي، زوجة الاعلامي وائل الإبراشي الذي توفي الاحد عن 58 عاما، قالت في تصريحات صحفية أن وفاته كانت بسبب خطأ طبي.
وأوضحت أن سبب الوفاة كان إصابة الراحل بتليف في الرئة بسبب مضاعفات فيروس كورونا، مؤكدة أنه كان ينوي مقاضاة كل الأطباء الذين أهملوا علاجه بعد أن يتعافى إلا أن الموت كان أسرع.
وقال خالد أمين النقابة العامة لأطباء مصر الثلاثاء، انه سيتم فتح التحقيق في هذا الملف بناء على شكوى سيقدمها شخصيا.
وأضاف أمين وهو أيضا عضو لجنة آداب المهنة في النقابة، انه سوف يطلب "استدعاء حرم وائل الإبراشي لسماع شكواها ومطالعة مستنداتها والتقارير الطبية والوصفات الطبية وغيرها من أوراق لجلاء الحقيقة كاملة".
وقال إن ذلك سيكون ذلك أمام لجنة آداب المهنة التي يحقق قانونيا فيها مستشار منتدب من النيابة الإدارية بجانب اثنين من أعضاء مجلس النقابة.
وأوضح أمين أن اللجنة ستحقق بهذه القضية في الشكل الفني وستعلن قرارها النهائي، مطالبا وسائل الإعلام بنشر التقرير على أوسع نطاق.
من ناحية أخرى، لم تتلق النقابة العامة للأطباء، حتى الآن، أى شكاوى من أسرة الإعلامي الراحل بشأن ما تم تداوله منسوبا لزوجته، حول وفاته نتيجة لأخطاء طبية في علاجه من الإصابة بفيروس كورونا.
الخطأ وارد
وكان مجدي عبد الحميد، الطبيب المعالج للإعلامي وائل الإبراشي أن الحالة الصحية للراحل كانت تتحسن بشكل كبير، مشيرا إلى أنه لو كان هناك خطأ طبي فسيكون "بسيطا".

وأكد عبد الحميد في مداخلة إعلامية أن حالة وائل الإبراشي كانت سيئة فور وصوله للمستشفى، مشدداً على عدم وجود خطأ طبي يمكن التحدّث عنه حاليا.
وأقر أنه من الوارد أن الراحل كان يعالج في المنزل على أن الإصابة ليست كورونا، حيث دخل إلى المستشفى الشهر الماضي بعد أسبوعين من العلاج المنزلي.
وشدد على أن المستشفى اتبع كافة الإجراءات الطبية الضرورية له فور دخوله، بعد حالة صحية صعبة، مشيراً إلى أنه خرج منها بنسبة تليف في الرئة تصل لـ 60%، مستخدماً ماسك أوكسجين.
كذلك أكد أن الراحل خرج من المستشفى بحالة نفسية سيئة بسبب الشائعات الكثيرة التي انتشرت حول وفاته.

وائل الإبراشي .. رحلة طويلة مع العلاج
وتوفي الإعلامي المصري وائل الإبراشي مساء الأحد بعد رحلة طويلة وصعبة من العلاج، عانى خلالها من تداعيات فيروس كورونا، وتليف الرئتين، ما اضطره إلى الاعتماد في الفترة الأخيرة على التنفس الاصطناعي.
والاثنين شُيع جثمان الراحل ووري الثرى بمقابر العائلة، بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية شمال البلاد.
كما أقيمت صلاة الجنازة بمشاركة مئات المواطنين من أهالي مدينته، في مسجد سيدي سالم أبو الفرج، فيما شارك في التشييع عدد من المقربين وزملائه بالمجالين الإعلامي والصحافي.
والإبراشي من مواليد العام 1963، شق مسيرته من خلال المجال الصحافي، وجاءت شهرته الإعلامية من خلال برنامج "العاشرة مساء" الذي كان يعرض عبر شاشة "دريم"، وله عدة تجارب أخرى عبر عدد من القنوات الفضائية، كان آخرها ظهوره عبر شاشة التلفزيون المصري وتقديمه للبرنامج الرئيسي.