ألمح امين عام حزب الله، حسن نصر الله الى احتمال تورط تنظيم القاعدة في تفجيرات كربلاء وبغداد، وحذر المسلمين في العراق من الوقوع في "فخ" الفتنة" داعيا الشيعة خصوصا الى "الهدوء واستيعاب الصدمة".
ودعا نصر الله في خطبة القاها خلال احياء ذكرى عاشوراء في ضاحية بيروت الجنوبية، السنة والشيعة في العراق الى الحكمة، ونبههم الى ان "عليهم ان لا يقعوا في فخ الصهاينة والاميركيين والمتحجرين الذين يدعون الانتماء الى الاسلام" في اشارة غير مباشرة الى التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن.
وقال "اذا تبين ان الموساد الاسرائيلي هو الذي يفعل ذلك واذا كانت الشبكات العميلة لاجهزة الاستخبارات الاميركية هي التي تقف خلف ذلك فان ذلك سيشكل عامل مواساة لنا".
واضاف "لكن اذا كان يقف خلف ذلك مجموعة متعصبة وظلامية ومتحجرة تعيش في القرون الوسطى وتدعي الانتماء الى المسلمين فهنا الفجيعة ويجب ان يواجهها كل المسلمون".
وقال "عندما يقتل الشيعة يجب ان يبادر السنة الى الاستنكار وعندما يقتل السنة يجب ان يبادر الشيعة الى الاستنكار"، داعيا كل المسؤولين المسلمين الى "المشاركة في المواجهة".
وشن نصر الله هجوما لاذعا على حركة طالبان، حليفة القاعدة الاولى، على انها "العقل الذي دمر افغانستان وجعلها تسقط في يد المحتل الاميركي".
وقال "عقل طالبان هو عقل سفك دماء ورفض الاخر ولو من الدين والمذهب والقومية نفسها. فطالبان قتلت قبل الشيعة الطاجيك والاوزبك وهم من السنة وقتلت البشتون السنة وهم من قوميتها".
واضاف "لكن الشعب العراقي لم ينتم في يوم من الايام الى هذا العقل الطالباني ابدا".
وقال "اذا كان هذا العقل هو الذي يقف خلف التفجيرات فيجب ان يواجه، وهو خطر على السنة كما هو خطر على الشيعة لانه سيؤدي الى بقاء الاحتلال في العراق".
واضاف ان "اي جماعة متحجرة دينها القتل وسفك الدماء هي جماعة منبوذة من السنة والشيعة".
وشدد نصر الله على ان الولايات المتحدة واسرائيل هما المستفيد الاول من عمليات التفجير التي تهدف الى زرع الفتنة بين الشيعة والسنة داعيا العراقيين الى الروية.
وقال "الهدف واضح وجلي وهو الفتنة. المستفيد الاول منها هو الولايات المتحدة التي ما زال مشروعها في العراق الهيمنة والسيطرة على النفط ومقدرات العراق وقراره".
واضاف ان "اسرائيل كاميركا هي اول المستفيدين من الفتنة بين السنة والشيعة..العراق اليوم بلد مفتوح ولكن من اقوى الداخلين الى الساحة العراقية هم الاسرائيليون والموساد الاسرائيلي الذين ادخلوا كوادر وجنرالات واموالا وشكلوا شبكات في كل المناطق العراقية".
وبانفعال واضح حذر الامين العام للحزب الاصولي من الوقوع في الفخ داعيا الى "الهدوء واستيعاب الصدمة".
وقال "المقصود بالدرجة الاولى ايقاع الفتنة بين المسلمين: سيقال للشيعة هولاء بعض السنة يرفضونكم.. حتى تطلع صيحات الثأر ويغلب الانفعال على العقل".
ونبه نصر الله الى ان "من دفع هذه الايدي نفسها التي نفذت تفجيرات اليوم الثلاثاء في ذكرى احياء عاشوراء في بغداد وكربلاء دفع بالامس اخرين الى قتل بعض علماء السنة واطلاق النار على مساجدهم". وقال "يا اهلنا في العراق ندعوكم الى الحكمة وتجاوز المحنة والفتنة. لا تسمحوا لا للصهاينة ولا للاميركيين ولا للمتحجرين القتلة بان يدفعوا هذه الامة الى الهاوية".
وشدد نصر الله على الانعكاس السلبي للفتنة في العراق على ما يجري في فلسطين وقال "هذه الفتنة خطر استراتيجي على الانتفاضة في فلسطين، وهي خطر على المقاومة في لبنان".—(البوابة)—(مصادر متعددة)