خبر عاجل

نشطاء يهددون السيسي في بث مباشر

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2019 - 01:45 GMT
زعم المقاول المصري أن الشعب معه وأن القوى السياسية تقف خلفه وكذلك الجيش والشرطة
زعم المقاول المصري أن الشعب معه وأن القوى السياسية تقف خلفه وكذلك الجيش والشرطة

يبدو ان المعارضين المصريين وجدا في وسائل التواصل الاجتماعي والصور والافلام المصورة ضالتهم، وبات الانتقاد والهجوم على نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي اكثر من متاح، في الوقت الذي بدأ الاخير في اقفال منصات اعلامية وحظر مواقع تنتقد سياسته عن الجمهور المصري.

وعلى ما يبدو وجد المعارضون ان وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب والفيس بوك وتويتر وغيرها اقوى من ان يقدم نظام السيسي على حظرها، فاتخذوها سبيلا ومنهاجا للوصول الى المواطن المصري.

والواضح ان ابواق النظام المصري الاعلامية واساليب التهييج والكذب التي يمارسوها باتت اوراق محروقة ولم تصمد امام رواد السوشيال ميديا الجدد بعد ان صمدت امام فضائيات معارضة تعمل من الخارج 

تعهد بالانقلاب على السيسي 

وفي احدث انتقادات النظام يبرز المقاول المصري محمد علي، الموجود حاليا في أسبانيا، وقد تعهد باتخاذ ما وصفه ب "خطوات عملية" لإنهاء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وادعي أنه يخطط للثورة ضده.

وقال علي في أحد مقاطع الفيديو، التي بثها ليل السبت 14 سبتمبر/أيلول، إن "وقت الكلام انتهى" وأنه سيبدأ ثورة ضد الرئيس المصري.

ودعا محمد علي الشعب المصري إلى الوقوف خلفه ومساندته في ثورته المزعومه، داعيا الشعب إما أن يكون معه أو ضده، مضيفا "انتهى وقت الكلام ونريد أن نعيش".

وزعم المقاول المصري أن الشعب معه وأن القوى السياسية تقف خلفه وكذلك الجيش والشرطة، وقال "لن يقبل الجيش أو الشرطة أو الناس هذا الظلم".


الرئيس المصري يبدو انه استدرك الخطر وقام بالرد شخصيا في خطوة نادرة لرئيس يرد الانتقاد لمعارض وقد أشار محمد علي إلى أن الرئيس السيسي أتى على ذكره في مؤتمر الشباب الذي عقد يوم السبت في القاهرة ونسب اليه بناء قصور ذكرها في بعض مقاطعه المصورة التي كان قد بثها سلفا.

وكان الرئيس السيسي قد تصدي للرد على مزاعم واتهامات وردت في المقاطع المصورة التي سجلها وبثها المقاول المصري وتم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي وقال "نبني قصورا ولن تكون في مصر قصور محمد علي فقط، في إشارة إلى حاكم مصر محمد علي (مؤسس مصر الحديثة)".

"إسرائيل ليست إرهابا"
وعقب مؤتمر الشباب أصدر محمد علي أربعة مقاطع فيديو جديدة، انتقد خلالها المؤتمر وما حدث فيه متحدثا عن قضايا الإرهاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

 

 

مسعد ابو فجر

وما ان فرغ المشاهدون من متابعة محمد علي حتى جاء الناشط السيناوي مسعد أبو فجر مقطع فيديو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انتقد فيه ما يحدث في سيناء من عمليات عسكرية وتهريب.

ابو فجر هو ممثل سيناء في لجنة الخمسين التي أصدر الرئيس المصري المؤقت للبلاد وقتها المستشار عدلي منصور قرارا جمهوريا بتشكيلها لتتولى المرحلة الثانية من تعديل الدستور، وذلك بعد شهرين من انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.


قال أبو فجر إن عمليات التهريب في سيناء التي تمر إلى غزة تتم لحساب محمود ابن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأعوانه، مبرزا أن "أهل سيناء باتوا يقتنعون بأن السيسي يحارب السيناويين ولا يحارب الإرهاب".
شدد أبو فجر على أن الحرب في سيناء ليست حقيقية، حيث إن "عدد الإرهابيين لا يتجاوز بحسب أقصى التقديرات 2000، وهم معروفون لدى أهالي سيناء".
أكد أنه اجتمع ومشايخ قبائل سيناء عام 2014 برئيس جهاز المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي في مقر المخابرات، حيث اقترح المشايخ على التهامي التدخل "للقضاء على الدواعش"، لكنه رفض هذا التدخل وفضل الحديث عن المؤامرات التي تستهدف مصر.
أضاف أبو فجر أن قدرة أهل سيناء على القضاء على الإرهابيين مردها إلى أنهم يعرفونهم ويعرفون قدراتهم، وبالتالي ليس هناك أسهل من استئصال جذورهم كما هو سهل على الجيش المصري القضاء عليهم إن حددت له المهمة بدقة ووفرت له الإمكانيات اللازمة.

أوضح أبو فجر أن ما يجري يثير شكوكا بشأن الهدف الحقيقي من حرب سيناء، وهل الأمر يتعلق بمحاربة الإرهاب أم التأسيس لمصالح معقدة في ظل الحديث عن صفقة القرن، وفتح معركة مستمرة لتخويف الشعب المصري وإقناعهم بأن الإرهاب قريب منهم.
قال أبو فجر إن "السيسي يرغب في تنفيذ عملية تطهير عرقي في سيناء"، وخاطبه بقوله "هذا لن يحدث أبدا، ولن ينجح"، وإن المعارك الدائرة لن تفلح إلا في استنزاف خيرات البلاد ومقدراتها.
تابع أن "ترحيل أهل سيناء هدفه تكرار سيناريو أهل النوبة وإفراغها من أهلها بغرض بيع سيناء ضمن صفقة القرن، وجدد تأكيده بأن هذا السيناريو لن ينجح أبدا".
كشف أبو فجر أن النظام المصري يأتي بمحكومين جنائيا ليشاركوا معه في عمليات بسيناء، ثم يتخلص منهم أو يعيدهم للسجون، وأوضح أن هذا الأمر يزيد عمق الإهانة التي يشعر بها السيناويون، إضافة إلى أنه أفقد الحرب شرفها.

من هو محمد علي
وكان محمد علي قد أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي على مدي الأيام القليلة الماضية بعد أن بث مقاطع مصورة على شبكة الإنترنت زعم فيها أن عددا من المشروعات التي ينفذها الجيش يشوبها شبهة فساد مشيرا إلى علاقة تعاون كانت تربطه بالجيش وإنه قد أوكل اليه تنفيذ مشروعات مقاولات.

وزعم أنه اضطر الي مغادرة مصر إلى أسبانيا مطاردا عقب حدوث خلافات بينه وبين القوات المسلحة حول بعض هذه المشروعات.

في حين تحدثت تقارير أخرى عن أنه هرب بعد الفشل في الوفاء بالتزاماته وتسليم المشروعات التي كان يعمل بها وأنفق الأموال على إنتاج فيلم سينمائي تعثر في سداد مستحقات الدولة من المشروعات التي كان يعمل بها.

وقال علي الذي عمل في السابق ممثلا، في تصريح لبرنامج تليفزيوني قبل سنوات، إنه أفلس بعد أن أنتج فيلما سينمائيا تكلف سبعة وعشرين مليون جنية مصري وكان من بطولته وان الفيلم لم يحقق أية إيرادات.