ما اتن حطت مقاتلات B- 52 الاميركية في قاعدة العديد القطرية حتى بدأت التكهنات بامكانية انفجار توترا بين طهران والدوحة بعد شهر عسل امتد من بداية الحصار الخليجي على القطريين وفتح ايران اجواءها وموانئها لخدمتهم
وظهرت طائرتان في صورة التقطها أحد أفراد القوات الجوية الأميركية في قاعدة العديد ونشرها على موقع القيادة المركزية على الإنترنت حيث أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قاذفات من طراز بي-52 ستراتوفورتريس وصلت إلى قاعدة العديد في قطر حيث تم إرسالها إلى الشرق الأوسط في إطار ما تصفه واشنطن بـ”تهديدات من إيران”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، وصول 4 قاذفات استراتيجية من طراز بي. 52. إتش إلى الشرق الأوسط بعد ورود “مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني”.
وعلى الرغم من ايحاء المسؤولين القطريين بانهم يصطفون الى جانب الموقف الايراني، الا ان الامر على ما يبدو خارج السيطرة القطرية والوجود الاميركي مفروض عليهم بالتالي لن تلام الدوحة ان انطلقت الطائرات من اراضيها، الا ان ثمة اشكالية بوجود رد ايراني قد يستهدف الاراضي القطرية وهنا تتفجر الازمة بين البلدين
من جهته يعمل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على دق اسفين بين القطريين والاميركيين، واستغل وجوده في مؤتمر منذ أيام بالدوحة ليطلق تصريحات قوية ضد الولايات المتحدة في تعليقه على اعتزام واشنطن تصنيف الإخوان على لوائح الإرهاب.
واعتبر ظريف أن واشنطن “ليست في موقع يسمح لها بمحاولة وضع آخرين في خانة الإرهاب”، في إشارة إلى تصنيف الإخوان على القوائم الأميركية ومن قبلهم الحرس الثوري.
وتساءل متابعون للشأن الخليجي كيف تستطيع قطر أن تستضيف وزير خارجية إيران وتعارض محاولات استهدافها من الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت تقبل أن يكون الحشد العسكري الأميركي على أراضيها، لافتين إلى أن هذه الوضعية المعقدة تمثل فرصة لفضح تناقضات قطر التي دأبت على إظهار عكس سلوكها في ملفات مختلفة بينها الزعم بالاشتراك في الحرب على الإرهاب فيما هي تدعم وتموّل أنشطة كيانات مصنفة إرهابية وتسهل تحركات أشخاص مطلوبين للقضاء في بلدانهم وفق صحيفة العرب الصادرة في لندن وأشار هؤلاء إلى أن وفرة وسائل الإعلام وكذلك الدور القوي لوسائل التواصل الاجتماعي لم يعودا يسمحان لقطر بأن تقدم على إطلاق مواقف في العلن وتنفذ عكسها سرا. ففي تسعينات القرن الماضي، وكذلك في 2003 كانت قطر تظهر من خلال تغطيات قناة الجزيرة أنها مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فيما كانت قيادة ضرب العراق تتمركز في قاعدة السيلية والطائرات تنطلق من العديد.