حصيلة متزايدة من المتضررين والضحايا، تعلن عنها المؤسسات الإغاثية الدولية كالأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، جراء زلزال تركيا وسوريا، والتي فاقمت أزمة اللاجئين السوريين القاطنين في الأراضي التركية والأراضي السورية.
لا تتوقف التصريحات الصادرة عن المطالبة بالدعم الدولي لإغاثة المتضررين، سلسلة طويلة من الأرقام والإحصاءات تشير إلى أزمة إنسانية، لم تر البشرية مثلها في اللجوء والنزوح، سواء في حجم الأضرار أو حجم الضحايا، وفي كل لحظة تتغير الأرقام والتقديرات لحجم الإغاثة المطلوب.
تتواصل أعمال الإنقاذ وخروج الضحايا من تحت الأنقاض، عداد متواصل مع الأرقام، يظهر حجم الدمار في البنيان والإنسان، ومعه ترتفع أصوات المؤسسات الإغاثية حول ضرورة تقديم الدعم الإنساني للضحايا بهدف استمرار الدعم للمصابين والجرحى.
تصدر الأمم المتحدة تقريراً عاجلاً، تتوقع فيه تشريد ما يزيد عن 5.3 مليون لاجئ في سوريا، في بلد لا تزال تعاني من وطأة الدمار والتهجير لمدة تزيد عن 11 عاماً، وهم يحتاجون إلى المأوى والغذاء وتوفير كل سبل الحياة لأطفالهم.
''ضربة موجعة للاجئين''، هكذا تقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فأكثر من 7 ملايين نازح داخل سوريا يعانون من أزمة اقتصادية، وفي شمال سوريا أزيد من 4.1 مليون لاجىء يحتاجون إلى مساعدة عاجلة غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وحاولت البوابة التواصل مع المكتب الإقليمي للمفوضية في عمان، وجنيف، للاستفسار حول خطة المفوضية في التعامل مع الأزمة والتقديرات الخاصة بالضحايا، إلا أننا لم نحصل على إجابة حتى لحظة إعداد التقرير.
خصصت الأمم المتحدة 25 مليون دولار منحة عاجلة لضحايا الزلزال، بهدف تعزيز وتقديم برامج الاستجابة الإنسانية الطارئة لضحايا الزلزال، في وقت تواصل فيه الدول تقديم الدعم الطبي والإغاثي إلى المتضررين، لكن الأمم المتحدة تواصل المطالبة بالدعم المالي بشكل مستعجل وتسهيل وصول المساعدات وتحديداً في الشمال السوري.
منظمة الصحة العالمية، أطلقت أيضاً نداء طارئاً لجمع 42.8 مليون دولار لتمويل عملياتها في القطاع الصحي المستشفيات والكوادر الطبية في مناطق تضرر الزلزال، وتقول إن 26 مليون شخص قدر تضرروا، توزعت الأرقام بين 15 مليون شخص في تركيا، و 11 مليون سوري هم يعانون في الأصل من تدهور القطاع الصحي قبل حادثة الزلزال.
يشير فقدان المنازل، واتساع دائرة ضحايا الزلزال إلى ضرورة توفير برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة سواء في الأراضي التركية أو السورية، حجم الدمار الذي خلفه الزلزال جعل التركي والسوري سواء في الأزمة فالجميع أصبح بحاجة ماسة للمساعدة.
وتظهر بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن المدن التركية التي ضربها الزلزال تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ويتواجد فيها أكثر من 1.7 مليون سوري من أصل 15 مليون من سكان المحافظات التركية، في كل الولايات التركية مثل ولاية كيليس ولاية غازي عنتاب، ولاية شانلي أورفا، ولاية هاتاي.