لا علاقة لنجم سهيل بأمطار أيلول

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2017 - 08:15 GMT
نجم سهيل
نجم سهيل

 يترقب أهل الجزيرة العربية في الأطراف الجنوبية ظهور نجم "سهيل" الذي يستبشرون برؤيته، إذ ينبئهم بنهاية فصل الصيف، وانكسار حدة أشعة الشمس وبرودة الجو، وهناك تقرير تربط بين الأمطار وظهور النجم ليشكك بها عمر الديجاني المتنبئ الجوي لموقع طقس العرب.

قال الفلكي الأردني عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عماد مجاهد عن ظهور نجم سهيل سيظهر في سماء الأردن خلال الفترة الممتدة من 24 وحتى 28 أغسطس/ آب الحالي، وتوقّع باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية الإماراتية ظهوره في سماء الإمارات، في 18 أغسطس/آب الجاري حتى24 ، وأيضًا في وسط شبه الجزيرة العربية، و فرصة رؤيته في شمالي الجزيرة العربية ستكون ابتداءً من الـ9 من سبتمبر/أيلول المقبل.

وأكد الديجاني لموقع "البوابة": "حت إن استطعنا المشي بسرعة الضوء، نحتاج لـ 300 مليون سنة لنصل نجم سهيل، فكيف من الممكن أن يكون له تأثير على طقسنا(..) وأكبر دليل أن في العام الماضي لم تمطر السماء في شهري سيبتمبر وأكتوبر برغم ظهور النجم في السماء".

ولفت إلى أن العرب أطلقت في الجاهلية عدة أسماء على سهيل مثل: الوزن، وسيم، لامع، النبيل، المجيد، من السهل الجارية، كما سمته "البشير اليماني" أو "نجم اليمن" و "سهيل اليماني" وسبب نسبته إلى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلًا للنجم القطبي الشمالي.

وقال إن العرب، باديهم وحاضرهم، كانوا يستبشرون بطلوع نجم "سهيل" الذي يختفي كمعظم نجوم السماء عن الأنظار فترة من السنة ثم يعود إلى الظهور مرة أخرى تبدأ في صبيحة الرابع والعشرين من آب من كل عام، ثم يأخذ بالتقدم يومًا بعد يوم إلى أن يشاهد في وسط السماء عند منتصف الليل في نهاية كانون الأول، ومن ثم يظهر بعد غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي مع نهاية آذار وبعدها يختفي تحت الأفق الجنوبي الغربي حتى يطلع من جديد في نهاية آب من كل عام.

تعتمد وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) على نجم سهيل كمرجعية في الملاحة الفضائية للمركبات التي خرجت من حدود المجموعة الشمسية باتجاه الفضاء المجري بين النجوم، حيث يمكن اعتماد المركبات الفضائية على موقع نجم سهيل في المجرة لتحديد ومعرفة مكان المجموعة الشمسية ومكان المركبات نفسها أيضا داخل مجرة درب التبانة.