نجاد لا يأخذ تهديدات اسرائيل بجدية وبان يحذره من استخدام لغة التحريض

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2012 - 07:11 GMT
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من عواقب استخدام لغة تحريض وتهديدات، فيما اكد الرئيس الايراني أن بلاده "لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عليها مأخذ الجد"، وان طهران مستعدة للدفاع عن نفسها.

وأصدر المكتب الإعلامي للأمين العام للامم المتحدة، بياناً أوضح فيه انه لفت نظر نجاد الذي التقاه عشية اجتماعات الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى "العواقب الضارة المحتملة للغة التحريضية والخطاب المضاد والتهديدات من مختلف الدول في الشرق الأوسط".

وحض بان كي مون إيران على بناء ثقة دولية بالطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي. وأعرب عن أمله، في أن تلعب حركة عدم الانحياز، في ظل قيادة إيران، دوراً بنّاء في الشؤون العالمية.

في المقابل، قال نجاد للصحافيين في نيويورك، حيث من المقرر أن يحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "في الاساس نحن لا نأخذ تهديدات الصهاينة بجدية، نملك كل وسائل الدفاع ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا".

واستطرد قائلاً من خلال مترجم: "على رغم أننا مستعدون تماماً للدفاع عن أنفسنا، إلا أننا لا نأخذ مثل هذه التهديدات بجدية".

المحادثات المؤجلة

وقال الرئيس الايراني في تصريحاته للصحافيين ان "القضية النووية ليست مشكلة، لكن المهم هو التوجه الذي تتخذه الولايات المتحدة في شأن ايران". وأضاف: "نحن مستعدون للحوار لحل جذري للمشاكل"، لكن بشرط ان يقوم ذلك على "النزاهة والاحترام المتبادل".

وأكد نجاد أنه لا يتوقع أي تقدم في المحادثات السداسية في شأن البرنامج النووي لبلاده قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأعرب الرئيس الإيراني، في مقابلتين منفصلتين مع صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي أن أن" الأميركيتين عن استعداد بلاده "لإحداث تقدم في الحوار مع مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة الى ألمانيا)، شرط أن يلتزم جميع الأطراف بحكم القانون وباحترام الآخرين".

ورداً على سؤال عما إذا كان يشجّع اقتراح العضو السابق في الوفد الإيراني المفاوض، سيد حسين موسايان، والقاضي بمبادلة إيران اليورانيوم المخصب بقضبان وقود نووي، وتصدير الفائض إلى الخارج، تساءل نجاد: "هل تعتقد حقاً أن هذا أساس المسألة؟ وأي ضمانات لدينا بأننا في حال قمنا بهذه الخطوة لن تفرض علينا عوائق أخرى لاحقة؟".

وقال إن بلاده "لطالما كانت جاهزة للحوار مع واشنطن"، غير أنه اعتبر أن "من المفضل الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الأميركية"، وقال: "أظهرت التجارب أن القرارات الأساسية والمهمة لا يمكن أن تتخذها واشنطن في المرحلة السابقة للانتخابات الرئاسية".