وصف بنيامين نتنياهو وزير المالية في حكومة ارييل شارون خطة رئيس الوزراء للانسحاب من قطاع غزة اذا فشلت خطة سلام تؤيدها الولايات المتحدة بأنها "مثيرة للمشاكل".
وقالت وزارة المالية في بيان يوم السبت ان نتنياهو الذي يعد تأييده لخطة شارون "لفك الارتباط" حيويا لكي يقرها مجلس الوزراء وجه انتقاداته اثناء اجتماع مع مبعوثين امريكيين يوم الجمعة.
وقال البيان "أكد نتنياهو ان الخطة موضع البحث مثيرة للمشاكل ومعقدة وانه مازال لا يرى انها تقدم اجابات عن خطوات فلسطينية في المقابل تعد حيوية لامن اسرائيل."
كما اجتمع شارون مع المبعوثين الامريكيين. ويحاول شارون الفوز بتأييد واشنطن لازالة مستوطنات يهودية وربما سحب قوات من قطاع غزة اذا فشلت خارطة الطريق التي تؤيدها الولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط.
وتشمل مقترحات شارون استكمال الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وتقول اسرائيل ان الجدار هدفه ابعاد المفجرين الانتحاريين بينما يقول الفلسطينيون انه لسلب أراض.
ويأتي انتقاد نتيناهو بعد ان قالت مصادر ان شارون يخطط لاستدعاء رئيس الاركان موشي يعلون لتفسير التصريحات التي ادلى بها وتوقع فيها ان يؤدي أي انسحاب من جانب واحد من غزة الى وقوع مزيد من الهجمات من الناشطين الفلسطينيين.
وكان نتنياهو (54 عاما) المنافس الرئيسي لشارون على منصب زعيم حزب ليكود اليميني في العام الماضي ومازال يتمتع بتأييد كبير في الحزب. وينظر اليه على انه ينتظر تولي زعامة الحزب بمجرد تقاعد شارون الذي يبلغ 76 عاما.
واعتراض نتنياهو الذي يتمتع بنفوذ على خطة شارون يمكن ان يقوي معارضة الشركاء في التحالف الذين يؤيدون المستوطنين قبل اجتماع يأمل رئيس الوزراء الاسرائيلي عقده مع الرئيس الاميركي جورج بوش في اواخر اذار/ مارس أو اوائل نيسان/ابريل.
ويتهم مستوطنون شارون الذي كان يعتبر في فترة من الفترات الاب الروحي لبناء مستوطنات في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 بأنه خان قضيتهم.
وقالت مصادر سياسية يوم الجمعة انه في محاولة للسيطرة على معارضة المستوطنين يسعى شارون الى الحصول على تأييد الولايات المتحدة لضم المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية مقابل الجلاء من غزة.
وقالت المصادر ان شارون لا يمكنه التغلب على مقاومة الجناح اليميني في الائتلاف للتخلي عن 17 جيب يهودي معزول في غزة ما لم تتمكن اسرائيل من تشديد قبضتها على مساحات أكبر في الضفة الغربية ينظر اليها على انها حيوية استراتيجيا.
وقال مكتب نتنياهو ان المبعوثين الامريكيين أكدوا ان الخطة الاسرائيلية يجب ألا تنفذ بطريقة تبدو وكأنها "منح جائزة للارهاب".
وقال نتنياهو للمبعوثين الامريكيين "اختبار المبادرة الاسرائيلية سيكون أولا في تنفيذ هذا المبدأ وفي الاجابات التي تقدم ضد الارهاب والمزايا الدبلوماسية والامنية التي ستحققها اسرائيل"—(البوابة)
