نتنياهو يصف روحاني بالذئب وطهران تتهمه بالكذب في قضية الجاسوس

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2013 - 08:37 GMT
نتنياهو يصف روحاني بالذئب
نتنياهو يصف روحاني بالذئب

اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالكذب حول سعي إيران لامتلاك سلاح نووي.

وقال ظريف في تصريح لمراسلي وسائل الاعلام الايرانية في نيويورك إن " ماهية الكيان الصهيوني مبنية على الكذب، وهو يعلن للمجتمع الدولي منذ اكثر من 22 عاما بأن إيران ستمتلك السلاح النووي بعد ستة أشهر وهو يواصل في ممارسة الكذب والخداع وبث الرعب" .

وأضاف "يجب عدم السماح لهذا الكيان بان يستهزء بذكاء وفهم المجتمع الدولي لتمرير سياساته غير الانسانية ". وتابع "يجب ألاّ نسمح لأولئك الذين يقتلون الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 60 عاماً ويمارسون الظلم ضده ويشكلون خطراً على المنطقة والعالم من خلال امتلاكهم اسلحة نووية بأن يبتزوا العالم تحت عنوان دعم نزع السلاح وحقوق الانسان".

وأكد أنه "مما لا شك فيه أننا لن نسمح للكيان الصهيوني بأن يحقق أهدافه المشؤومة". واعتبر ظريف أن نتانياهو هو أحد أكثر الاشخاص عزلة في الأمم المتحدة.

وشدد على الالتزام بالسياسة الخارجية للمرشد الأعلى للثورة وقال "على الشعب الايراني أن يطمئن بأن حكومة الرئيس حسن روحاني تتابع السياسة الخارجية وفقاً لاهداف قائد الثورة الاسلامية، ولن تتخلى قيد أنملة عن أهداف وحقوق الشعب الايراني، وأنها تسعى وراء تحقيق حقوقه بكل دقة وجدية ".

وكان نتانياهو قد التقى الإثنين الرئيس الاميركي باراك أوباما في الولايات المتحدة وجدد التحذير من سعي إيران لامتلاك سلاح نووي في ظلّ القلق الإسرائيلي من الانفتاح الأميركي على إيران.

واليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن السبيل الوحيد لمنع إيران سلمياً من إنتاج أسلحة نووية هو الجمع بين العقوبات الصارمة والتهديد العسكري الذي يحظى بمصداقية وإن إسرائيل مستعدة للوقوف بمفردها دفاعاً عن نفسها.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في "الامم المتحدة" الاسبوع الماضي استعداده لمنح الديبلوماسية فرصة لايجاد حل للملف النووي الايراني.

لكن الرئيس الأميركي أكد الاثنين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في "البيت الأبيض" انه في حال فشل المفاوضات "لن نستبعد اي احتمال، بما يشمل الخيار العسكري".

ورد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء ان "تفاوت" مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما ينسف الثقة.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إن السبيل الوحيد لمنع إيران سلمياً من إنتاج أسلحة نووية هو الجمع بين العقوبات الصارمة والتهديد العسكري الذي يحظى بمصداقية وإن إسرائيل مستعدة للوقوف بمفردها دفاعاً عن نفسها.

وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا توقفوا الضغوط على إيران" مضيفاً أن الاتفاق الوحيد الذي يمكن إبرامه مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني هو "التفكيك الكامل لبرنامج إيران للأسلحة النووية."

ووصف روحاني بأنه "ذئب في ثياب حمل"، مشيراً إلى أن جهد ايران "الواسع والمحموم" للحصول على أسلحة نووية استمر منذ انتخاب روحاني.

غير أنه أضاف "أود ان اصدق روحاني لكنني لا استطيع"، في إشارة إلى سياسة الانفتاح التي تبناها الرئيس الإيراني أخيراً، مشدداً على ضرورة "أن ننظر إلى ما تفعله إيران".

وقال إن "اسرائيل لن تدع ايران تحصل على أسلحة نووية. اذا اضطرت إسرائيل للتحرك بمفردها فستتحرك بمفردها".

وأضاف أن "إيران لم تتجاوز بعد الخط الاحمر، لكنها مستعدة لتسريع وتيرة (انشطتها) حين تشاء"، معتبراً أن إيران نووية ستكون أخطر "خمسين مرة من كوريا الشمالية". وتابع "في مواجهة هذا الخطر، لا خيار اخر امام اسرائيل سوى الدفاع عن نفسها".

واعتبرت إيران الثلاثاء أن إعلان إسرائيل اعتقال إيراني بلجيكي بتهمة التجسس عليها لحساب إيران هو "سيناريو مكرر خططت له" إسرائيل.

واعتقل علي منصوري وهو إيراني يحمل أيضاً الجنسية البلجيكية في 11 ايلول/سبتمبر وفي حوزته صور للسفارة الأميركية في تل ابيب بحسب ما أعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت).

لكن اعتقاله لم يعلن سوى الأحد، بعد بضع ساعات من توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس باراك أوباما الإثنين مندداً بالتقارب الأخير بين واشنطن وطهران.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم إن إعلان هذه المعلومات هو "سيناريو مكرر" من جانب اسرائيل "للخروج من عزلتها". وأضافت أن "العديد من المحللين الغربيين أكدوا أن اعتقال هذا الشخص تزامناً مع توجه رئيس الوزراء (الاسرائيلي) إلى الولايات المتحدة تم التخطيط له لاخراج الصهاينة من عزلتهم".

واعتبر المتخصص في الشؤون الأمنية في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن توقيت إعلان هذا الاعتقال لم يكن صدفة.

وقررت محكمة اسرائيلية الاثنين وضع منصوري قيد التوقيف الاحتياطي لثمانية ايام. وأورد الشين بيت ان منصوري الذي دخل اسرائيل بجواز سفره البلجيكي قام الحرس الثوري الايراني بإرساله "بهدف المساس بالمصالح الاسرائيلية والغربية".واضاف انه تم تجنيده العام الفائت وسبق ان دخل اسرائيل في تموز/يوليو 2012 وكانون الثاني/يناير 2013.