نافذ عزام: خطة شارون تبدو كطوق نجاة لواشنطن واطراف عربية

تاريخ النشر: 11 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ان خطة الفصل من جانب واحد التي يطرحها " شارون " تبدوا وكأنها طوق نجاة لأطراف عديدة ، أبرزها أميركا والبلدان العربية ، بعد وصول كل الخطط والمشاريع السياسية إلى الطريق المسدود بسبب " اسرائيل " واستمرارها في العنف ضد الفلسطينيين ، وعدم وجود أي رؤيا لدى الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية  

واوضح عزام ان الولايات المتحدة ربما تجد في خطة الفصل مخرجاً لها من أزمتها المستحكمة في المنطقة ، وأضاف ان كل المؤشرات تقول بأن الإدارة الأميركية ستدعم التوجه الإسرائيلي نحو الفصل أحادي الجانب والإنسحاب من قطاع غزة ، رغم بعض التحفظات التي تبديها ،  

واوضح عزام ان خطة الفصل تمثل إنقاذاً للسياسة الأميركية ووسيلة لاستمرار الدور الأميركي في القضية الفلسطينية في عام الإنتخابات بالذات ، والذي يهمش تماماً أي شأن دولي بالنسبة للإدارة الأميركية في ظل التعنت الإسرائيلي والإستمرار في العدوان على الفلسطينيين وتعثر خارطة الطريق التي هي مشروع أميركي بالاضافة إلى تفاقم الأوضاع في العراق ، وما يعنيه ذلك من فشل للمخططات الأميركية ،  

وبين عزام أن الحكومات العربية وجدت في الخطوة الإسرائيلية مخرجاً من أزمة حقيقية تعيشها ، سواءً أمام عجزها عن فعل أي شئ بخصوص القضية الفلسطينية ، أو صمتها عما يجري في العراق وقال لقد بدا ذلك واضحا من خلال ترحيب بعض الحكومات العربية بخطة الفصل بل ودعمها والعمل نحو الفلسطينيين لدفعهم لتقديم تنازلات مقابلها ،واضح ان هذا هو اخطر ما في الأمر حيث قال :" ستعلو أصوات عديدة ، مطالبة الفلسطينيين بخطوات مقابلة ، وليس من المستبعد أن تبذل جهود من بعض الأطراف العربية لربط خطة الفصل بمشروع سياسي جديد لن يكون بالتأكيد في صالح الفلسطينيين".  

واشار عزام لعل الحديث المتزايد عن خطر حركات الجهاد والمقاومة ، والتهويل من دورها في مرحلة ما بعد الإنسحاب من غزة ، وكذلك محاولة جس النبض حول دور مصري في قطاع غزة، يأتي في سياق التهيئة لطرح سياسي جديد يرتكز أساساً إلى المشروع الإسرائيلي ، ويحاول عدم جعل تلك الخطوة تبدو وكأنها انجاز للمقاومة الفلسطينية.  

وقال عزام :" أنه في كل الأحوال ، يجب السعي لترتيب الوضع الفلسطيني داخلياً ، وعدم الإنجرار وراء الأوهام التي تركز عليها المصادر الإسرائيلية والأميركية ، فالفلسطينيون هم الذين يملكون القدرة على حسم السجال الدائر الآن على خطة الفصل وآثارها وما سيترتب عليها "...  

واكد عزام أن قطاع غزة لا يجوز أن يكون مساحة تنافس بين الفلسطينيين ...أو أرضاً لتجربة بعض المشاريع والأفكار .. المسؤولية الشرعية والقومية والأخلاقية ستكون عن الجميع لتجاوز مرحلة الخطر هذه ، وعدم اضافة المزيد من المعاناة لشعب يعيش المعاناة منذ مائة عام أو يزيد –(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن