تداول نشطاء وسياسيين على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى العاصمة السورية ولقائه برئيس النظام بشار الاسد
ووضع هؤلاء غياب الترتيبات البروتوكولية في سياق اهانة الرئيس السوري الذي فوجئ بوجود نظيره الروسي في بلاده
وتوجه بوتين في زيارة نادرة إلى دمشق الثلاثاء، للقاء نظيره السوري بشار الأسد، وكانت المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس الروسي سوريا بعد أن انخرطت موسكو في الحرب الأهلية السورية عام 2015، حيث زار قاعدة حميميم الجوية عام 2017.
ورغم أن صور وكالة الأنباء السورية أظهرت ابتسامات متبادلة بين الرئيسين بعد الاستماع لعرض عسكري شكر خلاله الأسد الجهود الروسية التي ساهمت "باستعادة السلام في سوريا"، إلا أن موقع اللقاء وطريقة تسييره لم يعكسا البهجة ذاتها بينهما.
عقد اللقاء في مقر القوات الروسية في دمشق حيث علقت صورة بوتين إلى جانب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ولم تظهر أي صورة للأسد خلف موقع لقائهما، وهو أمر غير معتاد لأي مؤسسة في سوريا، حيث تتباهى كافة مؤسسات الدولة بصور بشار الأسد وأبيه حافظ الأسد.
وظهر وزير الدفاع السوري علي عبدالله أيوب على مقعد منخفض نسبيا مقارنة بذلك الذي جلس عليه نظيره، كما لم يظهر أي علم سوري في الموقع.
وهذا لم يكن الموقف المحرج الأول الذ اتبعته روسيا مع النظام السوري، فخلال زيارة بوتين عام 2017، تداول مستخدمون مقطع فيديو أظهر ضابطا روسيا وهو يمنع الأسد من اللحاق ببوتين، وفي موسكو كان الاسد يقف بعيدا ينتظر ما يتداولة الرئيس الروسي مع مسؤولين اخرين