في ظل ترقب الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، أعربت الناشطة اليهودية الأميركية، ديبرا شوشان، مديرة السياسات في حركة "جيه ستريت" (منظمة يهودية موالية لإسرائيل)، عن قلقها العميق بشأن التداعيات المحتملة لفوز دونالد ترامب على القضية الفلسطينية.
شوشان ترى أن وضع الفلسطينيين المتردي أصلا سيزداد سوءا، خاصة وأن ترامب لم يتعهد برسم خطوط حمراء بشأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
في تصريحاتها، أشارت شوشان إلى أن جاي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، وصف المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بأنها "غبية".
هذا التصريح يزيد من مخاوف شوشان بشأن مستقبل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
فانس، المعروف بمواقفه المتشددة، يزيد من احتمالية تراجع الولايات المتحدة عن تقديم المساعدات الضرورية لإعادة إعمار القطاع، نظرا لسجل ترامب السابق في قطع الإغاثات الإنسانية عن الفلسطينيين.
شوشان حذرت في مقالها، من أن إدارة ترامب وفانس القادمة، حال فوزهما في الانتخابات، تنذر بالسماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
هذا الضم الذي تخطط له حكومة نتنياهو قد يصبح حقيقة واقعة تحت إدارة تتجاهل الحقوق الفلسطينية وتدعم السياسات التوسعية لإسرائيل.
فيما يتعلق بعملية التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، ترى شوشان أن فريق ترامب سعى إلى تحقيق ذلك كوسيلة لإبقاء الفلسطينيين في وضع متدنٍ وإبعاد الإيرانيين عن الساحة.
لكنها أشارت إلى أن هذه الجهود كانت كارثية، وتجلى ذلك في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما يبرز فشل هذه السياسات في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.