نائب رئيس الائتلاف السوري لـ البوابة: الدول التي طبعت مع الاسد ستعود بخفي حنين

تاريخ النشر: 29 يوليو 2023 - 02:06 GMT

نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض ربا حبوش

البوابة- اياد خليفة

اكدت نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض ربا حبوش ان الانتصار المزعوم لرئيس النظام السوري والذي قام على تدمير سورية وتهجير 13 مليون انسان هو انتصار قائم على جماجم ودماء المدنيين، وقالت لـ البوابة الدول التي طبعت مع الاسد ستعود بخفي حنين فـ "هذا النظام المجرم كاذب ولن يقدم لهم سوى المزيد من الكبتاغون والخراب"، وتحدثت حبوش عن وضع العلاقة بين المعارضة والدول الداعمة للثورة حاليا بالاضافة الى تخفيض الامم المتحدة للدعم الذي تقدمه لـ اللاجئين السوريين

وفيما يلي نص اللقاء:

   يتجه البعض الى التسليم بان رئيس النظام السوري قد انتصر، وان على المعارضة التعامل معه على هذا الاساس، كيف يرى هذه الفكرة وهل يتعامل معها كحقيقة واقعية؟
o    إن من يحسب الأسد منتصرا مخطئ بحق الشعب السوري فهل يعتبر تدمير أكثر من نصف سوريا و 13 مليون بين لاجئ ونازح يعتبر انتصار؟! هل انتهت مأساة السوريين وتحققت مطالبهم بالدولة الديمقراطية ورحيل نظام الاجرام ومحاسبة المجرمين؟ ما هذا الانتصار الذين يتحدثون عنه انتصار على جماجم المدنيين والأبرياء..!
o    من يشاهد ما يحدث في سوريا يعرف أن الأسد مجرد مجرم وأداة بيد داعميه، حتى السوريين في مناطق سيطرته يعانون بسبب إجرامه وفساده.
o    راتب الموظف يتراوح بين 7 إلى 25 دولار؛ مخدرات يصنعها ويغرق بها دول الجوار لقد أصبح الأسد ملك الكبتاغون، ولا ننسى الميليشيات الإيرانية والوجود العسكري الروسي المتحكمين بمناطقه، إضافة إلى أن ما يقارب 40 % من مساحة سوريا خارج سيطرة النظام المجرم.
o    في كل يوم يهرب عشرات بل مئات الشباب من مناطق النظام يبحثون عن فرصة للجوء إلى أوروبا يركبون البحر يقطعون الغابات ويخاطرون بحياتهم، معظم موجات اللجوء من مناطق النظام.
o    لاجئين بالملايين في المخيمات بدول الجوار يفضلون البقاء في الخيمة -رغم كل ما يتعرضون له- على العودة للنظام وحظيرته.
o    يوجد في سوريا الآن جيوش من 4 أربع دول..!
o    إن الأيام ستثبت للدول التي طبعت مع النظام من أجل مصالحها أن هذا النظام المجرم كاذب ولن يقدم لهم سوى المزيد من الكبتاغون والخراب.
o    لا بد من أن أؤكد أن الكلمة الأخيرة في القضية السورية هي للسوريين والسوريات الذين خرجوا ضد النظام وشُردوا وعاشوا في الخيام وقتل أبنائهم وخسروا حياتهم إن هؤلاء هم المنتصرون لأنهم يرفضون الاستسلام رغم كل ما حدث ومتمسكين بموقفهم حتى الأن رغم كل ما يعيشونه من ظروف لا تحتمل.
o    واسمح لي أن اسأل على من انتصر الأسد على الشعب السوري الذي ثار ضده وطالب بالحرية والديمقراطية؟!

ما هو حجم التعاون في المرحلة الحالية بين مؤسسات المعارضة والدول الداعمة للثورة السورية والتي ساندتها سابقا؟

o    المعارضة الرسمية لم تغلق الباب يومًا في وجه أي دولة ساعدتها بل على العكس طرقت أبواب الدول وحاولت أن تبني علاقات مع حلفاء الثورة السورية.
o    بعد 12 عاما من المؤلم القول أن الدول الصديقة للشعب السوري لم تعد كما كانت سابقًا لا عددا ولا حتى بنوعية الدعم وللأسف أن دول عظمى صديقة تكتفي بالبيانات أو التغريدات لدعم الشعب السوري.
o    المعارضية الرسمية متمثلة بالائتلاف وهيئة التفاوض منفتحة على الدول وكنا نسعى ونتمنى دائما أن يكون للبعد العربي من خلال الدول العربية دور أقوى وأصلب
o    لا ننكر أن لدينا لقاءات وتواصلات مستمرة مع الولايات المتحدة تركيا فرنسا ألمانيا قطر ولا ننكر وقوفهم مع الثورة لكن الأن الوضع أصبح يحتاج لجدية أكبر وفعل حقيقي للوصول الى حل وفق القرارات الدولية كمعارضة نقول ذلك دائما للحلفاء ولكن تعقيد الملف وتغير مواقف الكثير من الدول وخاصة العربية يجعل الموضوع أكثر تعقيدا ويطيل من آمد مأساتنا.
o    بالتأكيد لا ننكر فضل الدول التي ساعدت السوريين لكن المأساة والكارثة كبيرة ونحتاج للأفعال أكثر من الأقوال وبالتأكيد لا بد من الحديث عن الدور الكبير لتركيا وخاصة في مناطق شمال سورية التي تدار من قبل الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني، حيث هناك تنسيق وعمل مع الجهات التركية التي تقدم الخدمات لتلك المناطق، نعم الوضع ليس مثالي في مناطق المعارضة في الشمال السوري وفي الكثير من المشاكل التي يجب حلها والقيام بحوكمة رشيدة تساعد الناس على صعوبة الحياة وخاصة مع وجود مليون ونصف سوري يعيشون في المخيمات في شمال غرب سورية.
o     أيضا لا بد من ذكر دور دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية خاصة ألمانية وفرنسا التي التي تقف إلى جانب قوى الثورة والمعارضة والشعب السوري ورفضت التطيبع مع نظام الأسد.

ما هي المبررات التي قدمتها الدول العربية التي ساهمت في اعادة احتواء الاسد وهل قدمت اي وعود لمستقبل افضل للسوريين؟

o    نظام الأسد المجرم ينشر الخراب على الجميع ويقوم بتصنيع الكوارث وتصديرها بداية بالارهاب ولا اعتقد ان النهاية بالمخدرات، وبعد أن يصنع هذه الكوارث ويغرق الدول بالمشاكل يظهر نفسه على أن الحل بيده والدواء السحري عنده
o    أن أزمة اللاجئين في دول الجوار تحديدا وتصدير المخدرات لتلك الدول والتي يقوم بها النظام جعل الدول العربية المطبعة تعتقد أنها ربما تستطيع اذا أعادت النظام لجامعة الدول العربية وقدمت له المساعدات تعتقد خطأَ ان الأسد المجرم سيقدم حلول أو أي تنازل يخفف على الأقل من الاعباء والمشاكل عليه؛ لكن حساباتهم خاطئة وسيكتشفون ذلك قريبًا
o    إن طول مدة الحرب على الشعب السوري التي شنها النظام وحلفاؤه ايران وروسيا وبصراحة تقاعس وعجز المجتمع الدولي عن إيجاد لحل وإجبار النظام للدخول بعملية سياسية والتطورات الدولية والصراعات المستمرة وعدم الاستقرار في منطقتنا العربية والتغلغل نظام الملالي في اليمن وليبيا ولبنان والعراق وبالتأكيد في سوريا ومؤخرا الحرب الروسية على أوكرانيا وأزمة اللاجئين و أوضاعهم الكارثية شكل ضغطًا على الدول العربية لكن هذا لا يبرر التطبيع مع النظام المجرم فهو سبب كل هذه الأزمات والتطبيع معه سيزيد من تفاقهمها.

إلى أي مدى ممكن الحديث عن رغبة المعارضة السورية الحوار مع الأسد بشكل مباشر، وما هي العوائق إن وجدت؟
o إن المفاوضات مع النظام مطلب قديم للمعارضة السورية لأنهم يريدون حل المعطل لأي حل دائما هو النظام ومن معن منذ جنيف واحد وحتى الوصول للجنة الدستورية التي عطلت بسبب تعنت النظام واستمراره بالإجرام
o كل العالم يعرفون هذه الحقيقة وبرأيي ان الدول لم تقم بضغط حقيقي يجعل النظام يجلس مرغما مع المعارضة للتفاوض وفق بيان جنيف والقرار 2254، وإن اي مبادرة أو حل سيعطلها النظام، ولن يقبل بها الأسد وحاشيته همهم الوحيد البقاء في السلطة ونشر الفوضى في العالم وهم لا يريدون حلا عادلا للشعب السوري المشرد المتعب الجائع بل هم من قتلوا الشعب وشردوه وجوعوه.

كيف ينظر الائتلاف إلى عملية تخفيض الأمم المتحدة الدعم للاجئين السوريين؟

o من المؤسف أن نقول إن الامم المتحدة ليست حيادية بالتعامل مع الملف السوري بموضوع اللاجئين وأكبر دليل ما حدث بموضوع المساعدات عندما حدث الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
o رأينا تقاعس الأمم المتحدة بإيصال المساعدات العاجلة للمتضررين، والآن ومع التضخم العالمي وارتفاع الاسعار بشكل هستيري تأتي الأمم المتحدة لتخفض المساعدات في حين أن رواتبهم العاملين في الملف السوري لم تخفض إضافة إلى أن الأمم المتحدة لم تقم بدورها بحيادية فهي تتعامل مع النظام ومناطقه بطريقة مختلفة عن باقي المناطق خاصة شمال غرب على الرغم من أنها تعلم ووصلتها تقارير أن النظام يسرق المساعدات ولا يقدمها للناس.

حقائق عن ربا حبوش وفق ما صدر عن صفحة الائتلاف السوري على الشبكة العنكبوتية