قد تضطر دول عربية وافريقية للتوسط من اجل تهدئة الجبهة في اوكرانيا، في وقت تنذر التطورات والتبعات بـ تدهور اقتصادي كبير سينعكس مباشرة على تلك الدول .
الامر يتعلق بالدرجة الاولى بارتفاع اسعار القمح على مستوى العالم وهذا ما سيؤثر بشكل سريع على المواطن العربي خاصة في دول مثل مصر والاردن الذي يعد الخبز حاضرا في وجبات مواطنيها الرئيسية ، في وقت تناضل الحكومات في العالم وخاصة في العالم الثالث للحفاظ على سعر هذه المادة وتقدم لها الدعم المالي خوفا من ارتفاع ثمنه لان ذلك سيفجر ازمات امنية واجتماعية وقد يطيح بحكومات وانظمة كما حصل في ما عرف سابقا بـ ثورات الخبز.
هذه المرة ياتي تهديد ارتفاع اسعار القمح في العالم، والشح المنتظر لتلك المادة التي يتم استيرادها عربيا وافريقيا من مناطق دول الصراع الدائرة حاليا خاصة من اوكرانيا ومحيطها، نتيجة عمليات ومخططات غربية تشعل بعض المناطق المؤهلة للصراع في محاولة لزيادة دائرة ومحيط الحرب بين اوكرانيا وروسيا
وحتى ان لم تكن الدول العربية تعتمد على الساحتين المذكورتين في استيراد النفط، فان الارتفاع سيصبح عالميا نظرا لاستحالة او صعوبة الحصول على الكميات المطلوبة من دول المصدر .
حسب التقارير فقد بدات اجهزة امنية غربية بايقاظ واشعال نار فتنة قديمة في بعض المناطق والمدن الواقعة بين اوكرانيا و مُلدوفا وبعض الاقاليم التي ينتمي غالبية سكانها للاصول الروسية وقد طالبو في السابق بحقهم في استخدام لغتهم في المدارس وعبر مؤسسات اعلامية تخصص لهم ، الا ان الحكومة في مُلدوفا رفضت سابقا تلك الطروحات واعتبرتهم اقاليم تحاول الانفصال ، فحاصرتهم وشنت عليهم عمليات تضييق خانقة قبل ان تتدخل موسكو في وساطة دبلوماسية لتحل القضية.
التقارير تشير الى ان الغرب استغل التوجهات القومية للرئيسة مُلدوفا مايا ساندو والتي لا تمانع في ان تدفع قواتها الى اتون حرب جديدة، حيث تعلم ان اي تدخل او تضييق على سكان المناطق الناطقة باللغة الروسية سيدفع موسكو للتدخل ، وستحول بلادها الى ساحة حرب شبيهه بالساحة الاوكرانية
الغرب يحاول بشتى الطرق تشتيب المجهود الحربي الروسي الذي احدث تقدما كبيرا في الحرب على الاراضي الاوكرانية، دفع الدول الغربية وخاصة الاوربية الى رفع مستوى الاسلحة التي تقدمها للقوات الاوكرانية وقد وصلت الى قنابل اليورانيوم المنضب من بريطانيا، وهذا النوع من الاسلحة سيحرق ما تبقى من المحاصيل الزراعية التي تقدم القمح ، ويضرب الاراضي التي تنتج هذا المنتوج لمئات سنين قادمة
الدولة الاوكرانية حسب معلومات ومصادر اعلامية غربية ابدت حماسها للفكرة واستعدادها لتغذية الفتنة مقابل المزيد من الدعم المالي والعسكري لقوات الرئيس زيلينسكي عله يخرج من ازمته .