قتلت ميليشيات "حزب الله" الشيعية، مساء الأحد، شخصين كانا يحاولان إدخال مساعدات إلى بلدة "مضايا" المحاصرة في ريف دمشق.
وذكرت مصادر أورينت أن مدنياً آخر كان برفقة الاثنين الذين قتلتهما ميليشيات حزب الله، تم أسرهُ قرب مضايا المحاصرة منذ نحو 200 يوم، من قوات النظام وميليشيات حزب الله. إلا أن حزب الله هو من يدير العمليات هناك ويفرضُ سيطرته على المنطقة، وعناصر النظام.
وفي ذات السياق أعلن ناشطون من مضايا عن وفاة شخصين بسبب الجوع اليوم الأحد، بينما تعرض نحو 150 آخرون، لإصابات إثر تعرضهم للبرد القارس، حيث تم نقل المصابين إلى المشافي الميدانية.
بدوره، قال الناشط سمير تاتين الذي يعمل في إحدى تنسيقيات البلدة إن "نحو 70 شخصاً توفوا منذ بدء الحصار على البلدة، وأن حوالي 50 شخصاً أصيبوا بأمراض جراء سوء التغذية".
وأوضح تاتين، أن أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في البلدة الخاضعة للحصار، مؤكداً أن البلدة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمواد الصحية.
وأشار تاتين، أن أسعا المواد الغذائية في البلدة بلغت مستويات قياسية، إن وُجدت، حيث يصل كيلو الأرز إلى مايقارب 150 دولاراً.
من جهة أخرى أطلق ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل حملةً تحت اسم #مضايا_تموت_جوعاً مطالبين العالم بالتدخل وانقاذ المدينة، لاسيما الأمم المتحدة التي تنصلت من تعهداتها بإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى مضايا، وذلك في خرق لبنود اتفاق الهدنة المبرمة مع "جيش الفتح".
كما دعا القاضي العام في "جيش الفتح" عبدالله المحيسني في سلسلة تغريدات له جُمعت في مقال بعنوان "مضايا تموت جوعاً"، أربعة إعلاميين بالإسم لفضح ممارسات النظام وإجرامه بحق أهالي مضايا الذين يموتون جوعاً نتيجة الحصار. مهدداً في الوقت ذاته بإبادة الفوعة عن بكرة أبيها مالم يتم رفع الحصار.
تجدر الإشارة الى أن أهالي بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، اضطروا مؤخراً، إلى أكل لحوم القطط، بسبب الوضع المأساوي الذي تعيشه البلدة، نتيجة الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، منذ أكثر من 200 يوما على التوالي.