توجه امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الى تونس الاربعاء، وذلك في زيارة عاجلة تهدف حسم خلافات "مالية وامنية" تهدد بالحيلولة دون استضافة هذا البلد للقمة العربية المقررة في اذار/مارس المقبل.
وقال مصدر في جامعة الدول العربية إن موسى توجه فجأة إلى تونس لحسم خلافات حول عقد القمة التي من المقرر ان تستضيفها تونس وفق الترتيب الابجدي للدول العربية.
واوضح ان "الخلافات حول عقد القمة تتعلق بنواح مالية وأمنية."
وأضاف ان "تونس أبدت تراجعا عن عقد القمة على أراضيها بعد مخاوف من احتمال عدم كفاية اجراءات الأمن التونسية في الظروف الحالية".
ويستعد القادة العرب لعقد قمتهم القادمة في وقت تقع فيه أحداث عنف دموية يوميا تقريبا في الأراضي الفلسطينية والعراق.
وقبيل مغادرة موسى القاهرة إلى تونس قال مدير مكتبه هشام يوسف إن "موسى سيلتقي مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزير خارجيته (الحبيب بن يحيى) لبحث الاعداد للقمة."
وأضاف "هذه الزيارة تأتي بشكل مفاجيء لان طبيعة الاحداث الحالية تستلزم التشاور المكثف بين الاطراف العربية من أجل الاعداد الجيد للقمة."
وقال مصدر في الجامعة العربية إن موسى "سيعرض على بن علي أفكارا ومقترحات حول عقد القمة طرحها كل من الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري."
واجتمع موسى مع صالح والحريري خلال زيارة كل منهما لمصر منذ يومين.
وقال المصدر إن عقد القمة في دولة المقر مصر مستبعد لعدم استعداد حكومتها لتحمل تكاليف مثل هذا المؤتمر.
وأضاف "القمة مهددة بالفشل اذا عقدت في أجواء التوتر الحالية" مشيرا إلى أنه لم يتبق الا وقت قصير على الموعد المقرر لانعقاد القمة بينما لم يتحدد من قضايا المناقشة الا ما يتصل بالشؤون الاقتصادية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
