أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الهدف من العملية العسكرية الروسية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا لشعبنا.
وقال بيسكوف حول إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي: "لماذا لا، إذا كانت أوكرانيا مستعدة للحديث عن مخاوف موسكو الأمنية".
وقال عن احتمال تغيير النظام في أوكرانيا: "هذه المسألة تخص اختيار الشعب الأوكراني".
وأكد أن الرئيس بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها.
أوكرانيا غير مستقلة
وأعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن أوكرانيا غير مستقلة، قائلا إنها تتلقى الأوامر من واشنطن وبروكسل.
قال فالودين في خطاب وجهه للشعب الأوكراني عبر حسابه الرسمي على موقع "تليغرام"، اليوم الخميس، إن تصرفات روسيا تهدف فقط إلى حماية السلام، نطلب منكم عدم المشاركة في أي تعبئة مقترحة من قبل سلطات كييف، "إنني أناشد مواطني أوكرانيا: لقد اعتبرناكم ونعتبركم شعبا شقيقا. إن أفعال بلدنا تهدف فقط إلى حماية السلام. نطلب منكم عدم المشاركة في أي تعبئة تقترحها سلطات كييف. إنهم ليسوا مستقلين، كل الأوامر تصدر من واشنطن وبروكسل".
وأضاف "أطلب من أحبائك الذين يخدمون في القوات المسلحة لأوكرانيا إلقاء أسلحتهم. فهم لا يحتاجون إلى المشاركة في حماية مصالح الناتو والولايات المتحدة ، باتباع الأوامر الإجرامية لنظام كييف المناهض للشعب".
بوتين يعلن بدء العملية العسكرية
هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية خاصة في دونباس، لافتا إلى أن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".
وقال بوتين إن الدول الرائدة في حلف "الناتو" تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، مضيفا أنه "ليس لدى روسيا فرصة سوى الدفاع عن نفسها، وسوف تستخدمها".
وأمس الأربعاء، طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، دينيس بوشيلين، وليونيد باشنيك، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المساعدة في صد العدوان من القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
تصاعد الوضع في دونباس في الأيام الأخيرة، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان عن الكثير من القصف من قبل قوات الأمن الأوكرانية، وأعلنت قيادات الجمهوريتين عن إجلاء مؤقت للمواطنين (نساء وشيوخ وأطفال) إلى روستوف الروسية.
ووقع الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، مرسومي الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى اتفاقيتي الصداقة والتعاون مع رئيسي الجمهوريتين، كما وافق على إرسال قوات "حفظ سلام" إليهما إذا دعت الضرورة ذلك.
