روسيا تطرد نائب السفير الاميركي وتنشر ردها على ضمانات واشنطن بشأن أزمة اوكرانيا

تاريخ النشر: 17 فبراير 2022 - 03:20 GMT
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

طردت روسيا الخميس، نائب السفير الأميركي بارت غورمان، بالتزامن مع نشرها ردها على مقترحات واشنطن بشأن الضمانات الامنية التي تطالب بها على صعيد الازمة مع اوكرانيا.

وذكرت السفارة الاميركية أن الخارجية الروسية طلبت مغادرة نائب السفير بارتل غورمان، منددة بالتصعيد على خلفية الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.

واعتبرت السفارة أن قرار طرد نائب السفير غورمان من روسيا خطوة سيتم الرد عليها من أمريكا.

وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية ”ندعو روسيا ألى وقف عمليات طرد دبلوماسيين أمريكيين، بدون أساس“ و“ندرس ردنا“.

وتزامن ذلك مع إعلان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية عن تسلم الولايات المتحدة رد روسيا على مقترحات واشنطن الأمنية اليوم الخميس بعد تسليمها للسفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان.

وقالت وسائل اعلام روسية ان موسكو أكدت في ردها ضرورة سحب الناتو كل القوات الأمريكية من شرق ووسط أوروبا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن في وقت سابق الخميس ان بلاده سترسل إلى الولايات المتحدة رد موسكو بشأن مقترحات واشنطن حول مبادرة الضمانات الأمنية الروسية.

وقال لافروف: "سنبعث اليوم رسالة إلى الجانب الأمريكي (تتضمن رد موسكو بشأن مقترحات أمريكية)"، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وأوضح أن الرد الروسي سيكون عبارة عن مذكرة خطية ورسالة إلكترونية، وستنشر موسكو هذه الرسالة بعد ساعات من إرسالها.

وتابع: "نعتقد أن هذه الخطوة (نشر الرسالة) ضرورية كي يعلم أفراد المجتمع المدني في دولنا ما يجري وما مواقف كل طرف".

والثلاثاء، أكد لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي، ضرورة زيادة العمل المشترك بشأن مقترحات الضمانات الأمنية الروسية، وفق الخارجية الروسية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدمت روسيا بمشروعي اتفاقين مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" حول ملف الضمانات الأمنية الذي أصبح في صلب سلسلة محادثات أجراها الجانبان خلال الأسابيع الأخيرة.

وهي تتضمن، وفق وزارة الدفاع الروسية، "ضمانات لعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى"، و"التزامات بعدم نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا بما يؤدي إلى تدهور جذري للأوضاع الأمنية في القارة".

وكذلك ترتكز المقترحات الروسية، بحسب الوزارة، على "الحد من الأنشطة العسكرية في أوروبا واستبعاد زيادة ما يسمى مجموعات قوات المرابطة الأمامية".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، سلم "الناتو" ردا خطيا على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة مع أوروبا، أعلن فيه رفضه مطالب موسكو بسحب جنوده وأسلحته من أوروبا الشرقية ومنع دمج أوكرانيا بالحلف.

كما قدمت واشنطن آنذاك ردا على تلك المبادرة تضمن مقترحات لمعالجة "المجالات الأخرى التي ترى فيها إمكانية إحراز تقدم"، وبينها الحد من التسلح والصواريخ في أوروبا واتفاقية ملحقة باتفاقية الأسلحة النووية لعام 2011، المعروفة باسم "نيو ستارت،" وهي تفرض قيودا على عدد الأسلحة النووية في الترسانتين الأمريكية والروسية.