اعلنت وزارة الخارجية الروسية انها استدعت السفيرة الأميركية لدى موسكو الثلاثاء، وسلمتها طلبا لبلادها بسحب قواتها وعتادها من اوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان انها استدعت رئيسة البعثة الاميركية الى مقر الوزارة على خلفية ما قالت انه تورط متزايد من قبل الولايات المتحدة في الأعمال القتالية في اوكرانيا.
واضاف البيان انه تم ابلاغ السفيرة بوجوب اتخاذ واشنطن خطوات نحو سحب قواتها وكذلك العتاد التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" من اوكرانيا، والكف عن أنشطتها المعادية لروسيا في هذا البلد.
وجاء الاعلان عن استدعاء السفيرة بالتزامن مع القاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه السنوي في موسكو امام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين قاتلوا في أوكرانيا الثلاثاء، اتهم فيه دول الغرب بانها هي من بدأت الحرب في اوكرانيا.
واتهم بوتين الغرب في الخطاب الذي ياتي غداة مرور عام على بدء موسكو عمليتها العسكرية في اوكرانيا، بالسعي من "للقضاء" على روسيا من خلال الحرب في اوكرانيا، متعهّداً بمواصلة هجومه العسكري بطريقة "منهجية".
من جهة اخرى، أعلن الرئيس الروسي خلال الخطاب تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت"، وذلك في خطوة سارع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى ادانتها بوصفها عملا "مؤسفا وغير مسؤول"
كما انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ القرار الروسي الذي يضع حدا لهيكلية مراقبة الأسلحة في فترة ما بعد الحرب الباردة.
وقال ستولتنبرغ انه بعد القرار الروسي ، يكون قد "تم تفكيك هيكلية مراقبة الأسلحة بالكامل".
الى ذلك، عبر الأمين العام لحلف (الناتو) عن القلق من احتمال إمداد الصين لروسيا بأسلحة.
وقال ردا على اتهام بوتين الغرب في خطابه بانه هو من بدا الحرب في اوكرانيا، ان الرئيس الروسي هو من بدأ "الغزو الإمبريالي" لهذا البلد.
واضاف ان بوتين هو من يصعّد الحرب، معبرا عن خشيته من ان تكون الصين تعتزم تقديم دعم فتاك لموسكو في حربها ضد الاوكرانيين.
