من هو "محمد عمرا"؟.. هروب "الذبابة" يهز فرنسا

تاريخ النشر: 15 مايو 2024 - 06:20 GMT
محمد عمرا، المعروف بلقب "الذبابة"، الذي فر في عملية هروب جريئة
محمد عمرا، المعروف بلقب "الذبابة"، الذي فر في عملية هروب جريئة

في مشهد أشبه بأفلام الأكشن، لا تزال منطقة نورماندي بفرنسا تشهد عملية بحث مكثفة تشارك فيها مئات من عناصر الشرطة، بهدف القبض على المجرم الخطير محمد عمرا، المعروف بلقب "الذبابة"، الذي فر في عملية هروب جريئة يوم أمس الثلاثاء.

وكان محمد عمرا قد هرب، بعد أن هاجم مجموعة من المسلحين شاحنة شرطة كانت تقله من محكمة روان إلى السجن، وقاموا بإطلاق سراح زعيمهم.

محمد عمرا: "الذبابة" التي تثير الرعب

محمد عمرا، الملقب بـ"الذبابة"، هو رجل يبلغ من العمر 30 عاما، مرتبط بعصابة في مدينة مرسيليا الجنوبية، التي تشهد موجة من أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات، وباتت محورا لأنشطة عمرا الإجرامية، ومع ذلك، فإن المدعي العام في باريس كشف أن سجله الجنائي لا يتضمن حتى الآن أي إدانات بجرائم مخدرات.

سجل إجرامي طويل

تاريخ محمد عمرا الجنائي طويل ومعقد، حيث أدين بـ13 تهمة مختلفة تعود أولها إلى أكتوبر 2009، عندما كان عمره 15 عاما فقط.

وعلى الرغم من أنه لم يصنف كسجين يتطلب مراقبة مشددة، إلا أن المدعي العام في باريس أكد أن نقله كان يتطلب "مرافقة من المستوى الثالث"، مما يعكس خطورة الموقف واحتماليات الهروب التي كانت متوقعة.

عملية الهروب: تخطيط وتنفيذ محكم

تفاصيل عملية الهروب، تكشف النقاب عن تخطيط محكم وتنفيذ دقيق، فقد تمت مهاجمة شاحنة الشرطة بأسلحة نارية من قبل مجموعة مسلحة، ما أدى إلى إطلاق سراح محمد عمرا وسط حالة من الفوضى.

وتمكنت المجموعة من الفرار بسرعة، تاركة السلطات في حالة استنفار قصوى للقبض عليهم.

ملاحقة مكثفة وجهود كبيرة للقبض على "الذبابة"

منذ لحظة الهروب، تبذل السلطات الفرنسية جهودا كبيرة للقبض على محمد عمرا.

وقد تم نشر مئات من عناصر الشرطة في نورماندي والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة لتحديد موقعه.

وتشير التقارير إلى أن الشرطة تعكف على تحليل كافة الأدلة المتاحة، بما في ذلك شهادات الشهود وتسجيلات كاميرات المراقبة، للوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى مكان اختبائه.

جرائم سطو

محمد عمرا، كان قد حكم عليه في نفس اليوم بالسجن لمدة 18 شهرا بتهمة ارتكاب جرائم سطو مشددة، تشمل سرقة سوبر ماركت ومحلات تجارية في ضواحي إيفرو بين أغسطس وأكتوبر 2019.

وفي تطور آخر، يواجه عمرا اتهاما خطيرا من المحكمة الإقليمية المتخصصة في مرسيليا بتهمة "الخطف المؤدي إلى الوفاة"، للاشتباه في إصداره أمرا بارتكاب جريمة قتل في مرسيليا يوم 17 يونيو 2022. 

وفي هذا اليوم، عُثر على جثة رجل متفحمة ومصابة برصاصة في الرأس داخل سيارة محترقة في لو روف، بالقرب من مرسيليا، وفقا لقناة RTL.

محاولات الهروب لم تكن جديدة على عمرا، إذ حاول قبل يومين فقط من الهروب الأخير نشر قضبان زنزانته.

مقتل 3 رجال شرطة

ورغم فشل تلك المحاولة، نجح في النهاية في الفرار بطريقة صدمت الرأي العام الفرنسي. فقد هاجمت مجموعة مسلحة برشاشات شاحنة الشرطة التي كانت تقله، وأطلقت سراحه بعد أن قتلت ثلاثة من رجال الشرطة.