من صخرة الروشة إلى الجنوب..حزب الله يشعل الذكرى الأولى لاغتيال نصرالله

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2025 - 03:07 GMT
_

يتحضّر حزب الله اللبناني، اليوم السبت، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينه العام السابق، السيد حسن نصرالله، الذي قُتل في غارة جوية نفذها الاحتلال الإسرائيلي في 27 أيلول/سبتمبر 2024، استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد استُخدمت في تلك الغارة قنابل خارقة للتحصينات، أدت إلى مقتل نصرالله الذي قاد الحزب منذ عام 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي. شكلت العملية بداية لمرحلة تصعيد غير مسبوقة، تلقى خلالها الحزب المدعوم من إيران سلسلة من الضربات، أبرزها مقتل هاشم صفي الدين بعد أسابيع، والذي كان يُتوقع أن يتولى قيادة الحزب خلفًا لنصرالله.

بقي نصرالله خلال أكثر من ثلاثة عقود على رأس الحزب، وأصبح أحد أبرز الوجوه السياسية والعسكرية في المنطقة، خصوصًا بعد انسحاب الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000، ثم خلال حرب تموز/يوليو 2006، حيث وُصف بـ"رمز الانتصار" في الخطاب العربي المناهض للاحتلال.

ومع توسع نفوذ حزب الله، تحوّل من قوة محلية إلى ذراع إقليمية ناشطة في ملفات عدة، أبرزها دعم نظام الرئيس المخلوع حافظ الأسد في سوريا، وتدريب جماعة الحوثي في اليمن، ضمن ما يعرف بمحور المقاومة بقيادة إيران.

وفي أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن الحزب تضامنه مع حركة حماس، وفتح جبهة الجنوب اللبناني ضد الاحتلال، مما أدى إلى مواجهات دامية استمرت قرابة عام، تخللها قصف جوي مكثف وعمليات ميدانية أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شهيد لبناني، بينهم أكثر من 300 طفل، مقابل مقتل وإصابة أكثر من 2000 جندي ومستوطن إسرائيلي ونزوح عشرات الآلاف من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، وفقًا لبيانات الحزب.

التصعيد الأمني حال دون تنظيم مراسم دفن رسمية لنصرالله لعدة أشهر، إلى أن دُفن في موكب محدود، تلاه توافد مستمر من أنصاره، بمن فيهم نجله، إلى ضريحه.

ومن المتوقع أن تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى جانب مناطق أخرى في الجنوب والبقاع، تجمعات شعبية حاشدة اليوم، حيث سيلقي الأمين العام الجديد نعيم قاسم خطابًا سياسيًا بمناسبة الذكرى.