وسط تضارب الأنباء التي شغلت العالم حول مصير رئيس الجمهورية الإيرانية الإسلامية إثر تعرض مروحيته لحادثة تحطم لم يكشف حتى اللحظة عن السبب الحقيقي وراءها، ما إذا كانت عملية اغتيال منظمة أم مجرد حادثة عادية بفعل الظروف الجوية السيئة، نقدم لكم في "موقع البوابة-بوابتك للشرق الأوسط" موجزاً عن حياة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
هو ابراهيم رئيس الساداتي، والمعروف باسم إبراهيم رئيسي، من مواليد 14 ديسمبر 1960، سياسي إيراني، و الرئيس الإيراني الثامن منذ 3 أغسطس 2021 خلفًا لحسن روحاني.
يعتبر رئيسي النائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، كما كان الرئيس السابق للسلطة القضائية في إيران بعد أن عين في هذا المنصب في 7 مارس 2019 من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، وبقي على رأس تلك السلطة حتى 1 يوليو 2021.
تولّى رئيسي منذ الثورة الإيرانية مناصب مهمة في السلك القضائي لبلاده. في عام 1985م شغل منصب نائب المدعي العام في طهران، وبعدها وتحديداً في عام 1989 تولى منصب المدعي العام للثورة الإسلامية في طهران، ورئاسة مؤسسة المتابعة والتفتيش العامّة، قبل أن ينتُخب في مجلس الخبراء ممثلًا عن محافظة خراسان الرضوية.
ترشح رئيسي للانتخابات الرئاسية في إيران، في 6 أبريل 2017، إلا أنه خسر في السباق الانتخابي أمام حسن روحاني الذي فاز بولاية رئاسية ثانية.
خاض رئيسي السباق الرئاسي مرّة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، وسط شبهات حول نزاهة الانتخابات بعد أن استبعاد جميع منافسيه الحقيقيين من الانتخابات عن طريق مجلس صيانة الدستور، و أعلن عن فوزه في 19 يونيو 2021، بنسبة 61.95% من أصوات الناخبين المشاركين و29.77% من أصوات الناخبين المسجلين، ليصبح إثر ذلك الرئيس الإيراني الثامن المنتخب في منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية.
نشأته وتعليمه
ولد إبراهيم رئيسي عام 1960 في حي نوغان بمدينة مشهد لأسرة عرف عنها التدين، إذ كان والده وجدّه لوالدته من علماء مدينة مشهد.
أكمل رئيسي دراسته الإبتدائية في مدرسة جوادية بمشهد، قبل أن يلتحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره. تلمّذ رئيسي على يد علماء كبار كآيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني. كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله علي خامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
كما نال رئيسي درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في فرع «الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة»..
حياته الشخصية
تزوج إبراهيم رئيسي من بنت أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد وممثل قائد الثورة في محافظة خراسان الرضوية، اسمها جميلة علم الهدى، وهي أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، كما هي رئيسة معهد جامعة الدراسات الأساسية للعلوم والتكنولوجيا. ثم أصبح لهما بنتان.
المناصب التي تقلدها
شغل إبراهيم رئيسي مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في عام 1980 أصبح المدعي العام لمدينة كرج غرب طهران، وبعد خمس سنوات، تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران. في عام 1988 كلّفه الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، بالنظر في ملفات قضائية هامة تتعلق بالإرهاب، المتمثل حينها في حزب توده وجماعة مجاهدي خلق، في بعض المحافظات مثل لرستان وسمنان وكرمانشاه. وبعد رحيل الإمام الخميني، عام 1989 عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، آية الله محمد يزدي، فبقي في هذا المنصب حتى عام 1994. ثم تولى منصب رئاسة دائرة التفتيش العامة وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.
شغل رئيسي بين 2004 و 2014 منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في الدورة الثانية لرئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والدورة الأولى من رئاسة آية الله صادق لاريجاني، ثم بات مدعيًا عامًا لكل البلاد بين 2015 و 2017. کما ترأس أيضًا المحكمة الخاصة برجال الدين منذ عام 2012. وبقي رئيسي منذ عام 2007 عضوًا في مجلس خبراء القيادة وواحدا من أحد عشرَ عضوًا يؤلّفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني.
وفي العام 2016 عينه قائد الثورة آية الله علي خامنئي رئيسًا لمؤسسة العتبة الرضوية المقدسة خلفا لعباس واعظ طبسي، وبذلك أصبح وصيًّا على أحد أغنى المنظمات الدينية في العالم الإسلامي، التي تتكفل بإدارة أهم المزارات الدينية في إيران.
وفي 7 مارس 2019 أصدر آية الله علي خامنئي حكمًا عيّنه بموجبه رئيسًا للسلطة القضائية الإيرانية ليحل محل صادق لاريجاني الذي احتفظ بالمنصب لنحو عشرة أعوام. يبقى رئيس السلطة القضائية في إيران في منصبه لمدة خمس سنوات ويمكن للقائد الإيراني أن يعينه لفترة أخرى مماثلة. بعد انتخابهِ رئيسًا للجمهورية، عين نائبه الأول غلام حسين محسني إيجائي في 1 يوليو 2021 خلفًا له على رأس السلطة القضائية.
المصدر: ويكيبيديا