قمة القدس الاسلامية: دعوات لدعم صمود الفلسطينيين ورفض قرار ترمب

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2017 - 09:42 GMT
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، إن من المنتظر أن ينص البيان الختامي للقمة الإسلامية على توجيه دعوة إلى كامل المجتمع الدولي للإعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.

وأضافت المصادر أن دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم للإعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين ستتدرج في البيان الختامي للقمة.

وستطالب الدول الإسلامية في البيان المجتمع الدولي بالاستجابة لهذه الدعوة عبر التأكيد على القرارات المتعلقة بالقدس الشرقية.

وأكّد الرئيس التركي على ضرورة اتخاذ جميع دول العالم موقفًا حازمًا بشأن القدس الموجودة تحت الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك بابا الفاتيكان.

وطالب أردوغان الدول التي لم تعترف بفلسطين القيام بذلك، وقال: "هذا شرط لخلق توازن من شأنه إحقاق العدل في المنطقة".

وقد بدأت في إسطنبول أعمال القمة الطارئة لزعماء دول منظمة التعاون الإسلامي التي تضم أكثر من 50 دولة مسلمة، والتي دعت إليها أنقرة للرد على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين"، مطالبا الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها.

وفيما يلي ملخصا لابرز نقاط خطاب الرئيس التركي 

- اتخاذ أي قرار بشأن مدينة تخضع للاحتلال (القدس) منعدم الآثر (كلمة في افتتاح القمة الإسلامية الطارئة بإسطنبول)

- إسرائيل دولة احتلال وإرهاب

- الجنود الإرهابيون (الإسرائيلون) يعتقلون أطفالا بعمر العشر سنوات ويزجون بهم في أقفاص حديدية

- إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترامب هو من منحها هذه المكافأة (باعترافه بالقدس عاصمة لها)

- نقدم للشكر لجميع الدول التي لم تقبل بالقرار الأمريكي الباطل، الذي لم تدعمه سوى إسرائيل

- تعليقاً على دعم واشنطن لتنظيم "ب ي د": لن تستطيعوا القضاء على منظمة إرهابية من خلال دعم منظمة أخرى

- القرار الأمريكي انتهك القانون الدولي كما أنه وجه صفعة إلى حضارتنا الإسلامية

- أشكر الإخوة الفلسطينيين الذين لم يتوقفوا عن الكفاح

- أعلنها مجددا القدس خط أحمر بالنسبة لنا

- أردوغان: مع الأسف إن مساحة فلسطين الآن بحجم إسرائيل عام 1947، صدقوني هذا التقسيم (الظالم) لا يصدر حتى من ذئب تجاه حمل

- أدعو الدول التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين

- نحن كدول إسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

- أدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس

كلمة الرئيس عباس 

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء أمام القمة الإسلامية في اسطنبول من أنه "لا سلام ولا استقرار" في الشرق الأوسط دون "القدس عاصمة لدولة فلسطين".

وقال عباس أمام قمة منظمة التعاون الاسلامي: "القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين"، مضيفاً: "لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك".

وندد باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتباره "هدية للحركة الصهيونية".

وأضاف من جانب آخر"أن واشنطن لم يعد بامكانها أن تلعب أي دور في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال عباس في خطابه إن "الولايات المتحدة لم تعد أهلاً للتوسط في عملية السلام".

وتهدف القمة لاتخاذ موقف إسلامي موحد من قرار الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

الملك عبدالله يدعو لدعم صمود الفلسطينيين 

وألقى الملك عبدالله الثاني كلمة الأردن في الجلسة الافتتاحية للقمة الاسلامية في اسطنبول اكد على ضرورة التصدي لتحديات جسام تواجه العالم الإسلامي والتهديد الخطير لمدينة القدس

وقال العاهل الاردني في كلمته : إن أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا، من انتشار العنف والتطرف، هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط. وقد اتخذ المتطرفون من هذا الواقع المرير عنوانا لتبرير العنف والإرهاب، الذي يهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع.

واكد على انه "لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل، إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي".

واعتبر ان اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قرار خطير، تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام. واشار الى ان محاولات تهويد مدينة القدس، وتغيـير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، سيفجر المزيد من العنف والتطرف، فالمدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاثة.

وتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية، يتشرف الأردن ويستمر بحملها.ونادى العاهل الاردني لدعم الفلسطينيون ليتمكنوا من الصمود ومواصلة العمل مع جميع أطراف المجتمع الدولي ومؤسساته، للوصول إلى حل عادل وشامل، يرفع الظلم التاريخي عنهم ويلبي حقهم في دولتهم.

وأعلن قادة 20 دولة حضورهم القمة، بينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال عون.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ ديسمبر أن القدس عاصمة لإسرائيل، داعيا وزارة الخارجية إلى بدء العمل على تجهيز مبنى جديد للسفارة الأميركية في المدينة المقدسة، ما أثار احتجاجات في عدد من الدول إلى جانب اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن