اعلنت مؤسسات اغاثية دولية الاحد، تعليق انشطتها في افغانستان بعد قرار حركة طالبان منع عمل النساء في المنظمات غير الحكومية.
وقالت منظمات: إنقاذ الأطفال البريطانية والمجلس النرويجي للاجئين و"كير" الدولية لمكافحة الفقر في بيان مشترك، ان القرار تسبب في تقويض قدرتها على الوصول بصورة فاعلة الى من هم بحاجة ماسة لمساعدتها من الأطفال والنساء والرجال.
واكدت المنظمات في بيانها ان نجاحها في اداء مهماتها مرهون بوجود نساء ضمن قوتها العاملة، وفي ضوء غياب هذا العنصر الفاعل، فانها لم تجد مناصا من تعليق انشطتها في افغانستان.
وقال رئيس المجلس النرويجي للاجئين في افغانستان نيل تورنر ان منظمته لا تستطيع العمل بدون موظفاتها اللواتي يعد وجودهن ضروريا للتعامل مع متلقيات الخدمة من النساء الافغانيات.
وتشمل انشطة المنظمات الثلاث تقديم الرعاية الصحية وحماية الطفل والتغذية والتعليم، وهي مجالات يحتاجها الافغانيون بشدة في ظل عجز السلطات عن تلبيتها جراء الاوضاع الاقتصادية التي تدهورت منذ سيطرت حركة طالبان على السلطة في اب/اغسطس عام 2012.
معضلة الحجاب
واصدرت حركة طالبان السبت قرارا يقضي بمنع عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، سواء محلية او دولية، في خطوة جديدة من شأنها تشديد الخناق على حرية المرأة في افغانستان.
وبررت وزارة الاقتصاد في حكومة طالبان القرار بانه جاء بعد شكاوى حول عدم التزام بعض النساء في هذه المنظمات بالقواعد الخاصة بعملهن، وتحديدا ما يتعلق منها بالحجاب.
وتتولى وزارة الاقتصاد الاشراف على عمل المنظمات غير الحكومية في البلاد.
وياتي القرار غداة تعميم اصدرته وزارة التعليم العالي الثلاثاء الماضي وقضى بوقف تعليم الإناث في الجامعات الحكومية والخاصة.
وايضا بررت طالبان خطوتها قائلة انها جاءت بسبب عدم التزام طالبات الجامعات بقواعد ارتداء الحجاب.
وقبل ذلك، كانت الحركة اصدرت قرارا بوقف التعليم الثانوي للاناث.
وخلافا لتعهداتها، اتبعت طالبان نهجا متدرجا في التضييق على حريات النساء، بدأته بطردهن من الوظائف الحكومية، ومنع سفرهن دون محرم، فضلا عن فرض ارتداء البرقع عليهن خارج المنزل.