تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في لجوء حوالي مليوني شخص أوكراني إلى بولندا نصفهم من الأطفال، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل.
وأوضح التقرير أن البنية التحتية للخدمات الأساسية في بولندا تواجه تدهورا وضغطا هائلا بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين الأوكرانيين.
وأشار إلى أن نظام تسجيل اللاجئين تعطل في مدينة وارسو، حيث تتوافد أعدادا كبيرة من الأوكرانيين، فيما يوجد نقصا كبيرا في المساكن في مدينة كراكوف، حيث يرسل اللاجئون إلى أماكن سكن تبعد أكثر من 5 ساعات عن المدينة.
ونقل التقرير عن عمدة وارسو، رافاي ترزاسكوفسكي، طلبه للمساعدة حتى يتمكنوا من تقبل أكبر عدد ممكن من اللاجئين.
ووجه ترزاسكوفسكي حديث لعدد من رؤساء المدن الأوروبية، كما التقى برئيس الوزراء الكندي، جستين ترودو وأكد "أنه لا يمكننا فعل ذلك بمفردنا، نحن بحاجة إلى نظام دولي، لقد أصبحنا مثقلين".
واستقبلت بولندا 1.9 مليون أوكراني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وفق بيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، حيث يقيم أكثر من 400 ألف منهم في وارسو وكراكوف.
ويشير التقرير إلى أن مدينة وارسو التي يسكنها نحو 1.6 مليون نسمة، تضم 300 ألف لاجئ، وفي حال توطينهم هناك، فهذا يعني أن واحدا من بين كل 6 مقيمين في العاصمة البولندية لاجئ أوكراني.
ولفت إلى أن الحكومة البولندية ستبدأ في إصدار أرقام هوية رسمية للاجئين الأوكرانيين، بهدف مساعدتهم في الوصول إلى الخدمات، حيث سيصبح مزيد من الأوكرانيين مؤهلين للعلاج.
وخلال الأسبوع الماضي، عندما التقى الرئيس البولندي، أندريه دودا، بنائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، طلب منها تسريع منح التأشيرات للأوكرانيين الذي يرغبون بالانضمام إلى عائلاتهم الموجودة في الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب" على خلفية غزو أوكرانيا.
وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي أن بايدن كان "يتحدث من قلبه" بعدما شاهد على التلفاز صورا "للأفعال الهمجية التي يقوم بها دكتاتور متوحش عبر غزوه بلدا آخر".
وقالت ساكي إن وزارة الخارجية الأميركية "باشرت إجراءات قضائية" بشأن أفعال روسيا.
وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها بايدن عبارة "مجرم حرب" في حديثه عن بوتين. وفي وقت لاحق الأربعاء جدد هجومه اللفظي وكتب في تغريدة أن "بوتين يلحق دمارا مروعا ورعبا بأوكرانيا، ويقصف شققا سكنية ومستشفيات توليد".
وفي إشارة إلى تقارير أفادت بأن القوات الروسية أخذت أطباء ومرضى رهائن في مستشفى في ماريوبول، قال بايدن "إنها فظائع، إنها إساءة للعالم".
