ملايين الاسبان يتظاهرون ضد الارهاب والشرطة تبحث عن 3 مشتبه بهم في تفجير القطارات
اعلنت الشرطة الاسبانية انها تبحث عن 3 اشخاص تشتبه يتورطهم في تفجير محطات القطار فيما تظاهر نحو 11 مليون اسبانيا واروبيا وسط العاصمة مدريد منددين بالارهاب، فيما لم يستبعد الرئيس الاميركي احدا بالوقوف وراء تفجيرات الخميس
3 مشتبه بهم
وتبحث الشرطة الاسبانية عن ثلاثة مشبوهين، شوهدوا بالقرب من محطة القطارات "أتوتشا"، في مدريد، وهم يرتدون ملابس التزلج، قبل فترة وجيزة من وقوع الانفجارات.
وقال أحد شهود العيان إنه فوجئ برؤية الثلاثة "يرتدون ملابس تزلج بشكل يتنافى مع حالة الطقس". كما يركز المحققون على الشاحنة، من طراز رينو، التي عثر عليها، بعد ساعات قليلة من وقوع الهجمات وفيها بقايا متفجرات (7 صواعق) وشريط سجلت عليه آيات من القرآن
وتقول وزارة الداخلية الاسبانية ان منظمة الايتا تظل المشتبه الرئيس بالضلوع بالعملية رغم تبني كتائب ابو حفص المصري التي اصبحت الجناح المسلح للقاعدة على ما يبدو للتفجيرات
مدريد تطالب اوروبا بادانة الايتا
وكشفت تقارير صحفية اسبانية إن وزيرة الخارجية آنا بلاثيو، سارعت، بعد ساعات قليلة من وقوع التفجيرات، إلى مطالبة سفراء بلادها بتوجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم "ايتا" الانفصالي، رغم أنه ليس من الواضح، بعد، من يقف وراء التفجيرات
وقالت صحيفة "إل بايس"، الاسبانية أن حكومة مدريد معنية بتوجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم "إيتا"، عشية الانتخابات البرلمانية التي ستجري الاحد
وكان "حزب الشعب" الاسباني ورئيسه خوسيه ماريا أزنار، قد ركزوا، طوال المعركة الانتخابية، على الحرب ضد تنظيم "ايتا". ويستدل من الاستطلاعات الأخيرة أن حزب أزنار يتقدم على الحزب الاشتراكي بفارق ضئيل.
وإذا اتضح أن تنظيم "إيتا" يقف فعلاً وراء التفجيرات، فإن من شأن ذلك أن يساعد حزب أزنار. لكنه إذا كان تنظيم القاعدة هو الذي نفذ العمليات، كما يدعي، بسبب مشاركة إسبانيا في الحرب ضد العراق، فسيكون من شأن ذلك إضعاف قوة الحزب الحاكم.
وحسب الصحيفة، تم إرسال المذكرة، يوم الخميس الماضي، إلى كافة الممثليات الدبلوماسية الاسبانية في العالم، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الاسباني، أنخيل أسباس، الذي سارع إلى اتهام "ايتا"، فور وقوع التفجيرات.
وجاء في المذكرة التي وصلت إلى السفارات الاسبانية: "لقد أكد وزير الداخلية أن "ايتا" تتحمل مسؤولية العمليات، بناء على نوعية العبوات التي استخدمت فيها، وكذلك بناء على معلومات أخرى لا يمكننا نشرها لأسباب واضحة".
مظاهرات
وسار 11 مليون متظاهر في مدريد وانضم زعماء أوروبيون، بينهم رئيسا وزراء فرنسا وإيطاليا، إلى الاحتجاج تعبيرا عن التضامن مع الشعب الأسباني. وسارت حشود هائلة رغم الأمطار الغزيرة، حيث أمسكوا بالمظلات واللافتات والأعلام التي تشجب الإرهاب.
وتقدم المسيرة أفراد من الأسرة الأسبانية المالكة ورئيس الوزراء خوسيه ماريا أثنار، وانضم إليهم حلفاء أوروبيون وهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني ونظيره الفرنسي جان-بيير رافاران والأيرلندي بيرتي أهيرن، فضلا عن رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي.
كما شارك في المسيرة كل من نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت ووزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر.
وهتفت الحشود "قتلة"، و"شعب متحد لا يهزم"، وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون "كلنا في هذا القطار".
وقد نكست الأعلام بينما أغلقت المدارس وغيرها من المؤسسات العامة خلال ثلاثة أيام من الحداد الرسمي في البلاد. وقد أوقفت الأحزاب السياسية حملاتها للانتخابات العامة المقرر أن تجري الأحد.
وقال وزير الداخلية أنخيل أسيبيس الجمعة إن إيتا ماتزال المشتبه به الرئيسي لدى الحكومة غير أن وسائل إعلام الباسك نشرت بيانا يقال إنه من إيتا ينفي تورط الحركة الانفصالية في التفجيرات.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش انه "لن يستبعد أحدا" كمرتكب للتفجيرات التي وقعت في اسبانيا يوم الخميس ووعد بمساعدة أمريكية في تعقُب المسؤولين عن تلك الانفجارات.
وقال بوش في مقابلة مع التلفزيون الاسباني"لا نعرف بعد من الذي فعل ذلك. لن أستبعد أحدا."
وقال بوش أن جماعات ربما تحاول بث الارتباك. وقال"أحيانا عندما يقول البعض لا لم نفعل ذلك فهذا يعني أنهم فعلوها. وأحيانا يريد هؤلاء الاشخاص التضليل . ولكننا لا نعرف بعد."
ولكنه أضاف "فور أن تُعرف الحقائق وفور أن نعرف من الذي فعلها ستنضم أمريكا الى الحكومة الاسبانية لتعقب الارهابيين وتقديمهم للعدالة
وقالت وسائل اعلام باقليم الباسك انها تلقت اتصالات هاتفية تفيد بأن منظمة ايتا الانفصالية نفت مسؤوليتها عن تفجيرات القطارات التي قتل فيها ما لا يقل عن 199 شخصا.
وقال مذيع في تلفزيون الباسك اي.تي.بي. "وصلت رسالة من ايتا تقول أنها لاتتحمل أي مسؤولية عن الهجمات."
وقالت صحيفة جارا التي تصدر في اقليم الباسك ايضا في موقعها على شبكة الانترنت أنها تلقت اتصالا هاتفيا من شخص يزعم أنه يمثل منظمة ايتا قال ان المنظمة "غير مسؤولة" عن الهجمات التي جرت بعشر قنابل انفجرت بالتزامن في اربع قطارات صباح الخميس. –(البوابة)—(مصادر متعددة)