مقتل 6 عراقيين وجندي اميركي في تفجير سيارة ببغداد..اغتيال مسؤول حكومي بكركوك وتفجير مقر لحزب كردي في بعقوبة

تاريخ النشر: 06 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل 6 عراقيين وجندي اميركي وجرح العشرات وقتل جندي اميركي في تفجير سيارة في بغداد. واغتال مسلحون مسؤولا في وزارة الزراعة بكركوك. وفجر آخرون مقرا لحزب كردي في بعقوبة. 

افاد مصدر عسكري اميركي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ان ستة عراقيين وجندي اميركي قتلوا في انفجار السيارة على جسر 14 تموز في بغداد قريب من المقر العام لقوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة، وفق حصيلة جديدة. وكان ضابط اميركي ان عدة عراقيين قتلوا وجرح كثيرون بينهم ثلاثة جنود اميركيين لدى انفجار سيارة ملغومة عند مدخل المجمع الحكومي بالمنطقة الخضراء في قلب العاصمة العراقية بغداد. 

وقد دوت صفارات الانذار في المجمع الذي يعرف بالمنطقة الخضراء للتحذير من هجوم 

وارتفعت سحابة ضخمة من الدخان الاسود الى السماء. ويقوم جنود اميركيون بحراسة مدخل المجمع. 

ويؤدي المدخل الواقع عند خسر 14 تموز المعلق الى القطاع العسكري من المنطقة 

الخضراء ويقوم على حراسته جنود اميركيون. وتصطف السيارات عند نقطة تفتيش 

قبل الدخول. وقال صاحب متجر قريب لرويترز سمعنا انفجارا كبيرا جدا اسرعنا بالخروج ورأينا احدى السيارات المنتظرة تشتعل فيها النيران. 

ودمرت خمس سيارات مدنية على الاقل كانت تنتظر عند حاجز التفتيش واشتعلت النيران في بعضها. ووصلت سيارات اسعاف وشاحنة اطفاء الى الموقع. وقال شاهد انه رأي ثلاثة مصابين ينقلون الى المستشفى. ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الاميركي. 

وفي تطور اخر، قال ضابط شرطة إن مسلحين قتلوا الخميس مسؤولا في وزارة الزراعة العراقية وسائقه في مدينة كركوك الشمالية. 

وقال شركو شاكر إن المسلحين فتحوا النار على هيوا نجيب محمد مدير الزراعة في كركوك وهو يغادر منزله صباحا. 

وفي بعقوبة، قال شهود إن انفجار قنبلتين دمر مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة اليوم الخميس. 

وقال مصدر طبي إن الانفجار الذي وقع في بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد اسفر عن جرح أربعة على الاقل. 

مصرع 3 جنود اميركيين 

وكان الجيش الاميركي اعترف امس، بمصرع 3 من جنوده في اشتباكات مع عناصر من جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر فيما دعت وزارة الدفاع العراقية جميع ضباط ومراتب الجيش المنحل لتقديم طلبات تمهيدا لاعادتهم للخدمة العسكرية. 

اعترف الجيش الاميركي بمصرع 3 من جنوده في اشتباكات مع عناصر من جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر  

وقال الجيش الاميركي في بيان رسمي ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا في بلدة الديوانية العراقية خلال اشتباكات مع ميليشيا موالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر  

وكان جندي توفي الاربعاء متأثرا بجروح اصيب بها في وقت سابق. 

دعوة ضباط الجيش السابقين الى الخدمة 

الى ذلك دعت وزارة الدفاع العراقية جميع ضباط ومراتب الجيش العراقي السابق المنحل ومن جميع الصنوف الى تقديم طلباتهم تمهيدا لاعادتهم الى الخدمة العسكرية في الجيش العراقي الجديد  

وذكر مصدر في الوزارة في تصريح له اليوم ان هذه الدعوة تشمل جميع المراتب الذين سبق أن خدموا في القوات المسلحة العراقية سابقا مشيرا الى ان الضباط الذين يحملون رتبة عقيد ركن فما دون ستجرى لهم مقابلة خاصة في مركز خاص افتتح في وسط العاصمة العراقية واستثنى المصدر المذكور من قرار السماح بالعودة الى الخدمة العسكرية الضباط الذين يحملون رتبة أعلى من عقيد  

واوضح أن وزارة الدفاع تدرس الان مقترحات من شانها النهوض بالواقع المعيشي لمنتسبي الجيش الجديد خاصة الضباط وضباط الصف الذين قال انهم سيحصلون على رواتب مجزية ترفع من مستوى معيشتهم موضحا أن الضباط من الرتب العالية سيمنحون سندات مالية يتم استلام أثمانها بعد خمس سنوات من الخدمة في الجيش الجديد  

ويأتي هذا القرار بعد يومين من الضجة التي أحدثها قرار سلطة التحالف تعيين ضابط عراقي سابق كبير هو اللواء محمد عبد اللطيف قائدا لما سمى بلواء الفلوجة 

وقد واجهت هذه الخطوة اعتراضات ثلاثة من أعضاء مجلس الحكم هم عبد العزيز الحكيم واحمد الجلبى ومحمد بحر العلوم الذين برروا اعتراضاتهم فى بيان أصدروه بكون هذا القرار يتعارض مع ماسبق أن تم الاتفاق عليه بضرورة اجتثاث البعث 

وتفيد التقارير ان الادارة الاميركية في العراق تحاول الاستنجاد بالمؤسسات العراقية السابقة بعدما فشلت في نزع صفة التعاون مع الاحتلال عن اعضاء وعناصر الشرطة العراقية وتجري حاليا محاولات لتاسيس اجهزة امنية من شرطة وجيش للتخفيف من حدة التطورات الا انه في حقيقة الامر هؤلاء سيكنون بالولاء لها كما ان التوقعات تؤكد ان ما يحدث الان ما هو الا مقدمة لاحداث ستتفجر بعد 30 حزيران / يونيو موعد تسليم السلطة للعراقيين. 

ويشير مسؤولين عراقين الى فشل ذريع للسياسة التي انتهجها بول بريمر وخطته التي  

ستعطي سيادة محدودة للعراقيين وهذا قد يقود الى الحرب الشاملة ضد قوات الائتلاف في العراق بل قد يمتد الى ارهاب يطال العواصم والمدن لدول التحالف كما سيؤدي الى تدهور الامن في المنطقة العربية خاصة في سورية والاردن والسعودية ومصر وفلسطين وتنشيط النزعات الانفصالية بعد تشجيعها من طرف الاطياف الدينية والالوان العرقية 

ويرى المراقبون ان السبيل المنطقي والواقعي لتهدئة الاوضاع في العراق والاستقرار هو توافق بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد والاتفاق على الخروج من الازمة وتسوية الاوضاع بطريقة يقبلها الجميع ويتم ذلك بمشاركة البلدان المجاورة واعضاء في مجلس الامن ودول فاعلة تحت رعاية الامم المتحدة حول مستقبل العراق بمشاركة  

ومع الخروج بحل وسط وقرار متفق عليه من جميع الاطراف المعنية يمكن ان يكون اساسا لقرار جديد لمجلس الامن يتح الفرصة لتطبيقه عمليا بعد موافقة الاطراف والاحزاب العراقية الا انه وفي ظل هذه الاوضاع فان أي تدخل للامم المتحدة يعني ان تحمل المنظمة الدولية وزر واخطاء السياسة الاميركية في العراق--(البوابة)—(مصادر متعددة)