لقي 3 مدنيين عراقيين مصرعهم اثر هجوم فاشل فجر الاحد على قاعدة بريطانية في البصرة، بينما دوى انفجار قوي في بغداد، وجرح 13 عراقيا مع تواصل الاشتباكات بين القوات الاميركية وجيش المهدي في كربلاء. وفي غضون ذلك، طلبت واشنطن تعاون موسكو في اعداد قرار اممي جديد بشأن العراق.
وأعلن متحدث عسكري بريطاني ان ثلاثة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح اثر هجوم فاشل قبل فجر اليوم الاحد على قاعدة بريطانية في البصرة (جنوب).
وأوضح المتحدث قائد السرية جون ارنولد ان القاعدة تعرضت لاطلاق قذائف اخطأت هدفها وانفجرت قرب فندق شط العرب عند الساعة 2:40 بالتوقيت المحلي.
وقال ان القذائف اطلقت من الضفة الاخرى لشط العرب واخطأت هدفها مما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين عراقيين جرح ثلاثة اخرين.
وقد وقعت في الاونة الاخيرة سلسلة مواجهات بين القوات البريطانية في الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة والمقاتلين الموالين للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في الجنوب العراقي
ومن جهة اخرى، فقد افاد شهود ان انفجارا قويا دوى في بغداد صباح اليوم الاحد، تبعه اطلاق نار متفرق. لكن تعذر تحديد مكان الانفجار بدقة على الفور.
وكان انفجار قوي اخر هز العاصمة العراقية السبت، واعلنت القوات الاميركية انه نجم عن صاروخ سقط داخل المجمع الذي يضم مقر قوات الاحتلال في المنطقة الخضراء.
واوضحت القوات الاميركية ان انفجار الصاروخ اسفر عن اصابة جندي اميركي ومدني عراقي بجروح طفيفة.
الى ذلك، فقد جرح 13 عراقياً في اشتباكات بكربلاء.
وقال علي العركاوي مدير مستشفى الطوارىء في كربلاء ان ثلاثة عشرة عراقياً أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي حصلت ما بين الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي من مساء امس لغاية الساعة 08:00 من صباح اليوم السبت بينهم ثلاثة حالتهم خطرة.
وأوضح ان اغلب الجرحى من المدنيين الذين لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية وميليشيا جيش المهدي.
يشار الى ان انصار الصدر يتجنبون ارسال قتلاهم وجرحاهم الى مستشفيات المدينة خوفا من الملاحقات القضائية
وكان ما زال يسمع لحد الان دوي اطلاق نار عشوائي بين الحين والاخر في الوقت الذي بدت فيه المدينة شبه خالية من المارة وخصوصا شارعي الحسين والعباس التي عادة ما يكتظان بالمارة والمتسوقين
واشنطن تريد تعاون موسكو
وفي سياق التطورات السياسية، فقد طلبت الولايات المتحدة تعاون روسيا معها في اعداد قرار جديد للامم المتحدة بشان العراق.
وقال متحدث باسم السفارة الاميركية في موسكو، ان مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس التي التقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت "اوضحت اننا نريد ان نعمل بشكل وثيق مع الروس بشان نص قرار لمجلس الامن الدولي سنضع مسودته قريبا ونشترك فيه مع الاصدقاء الروس."
وكانت الترتيبات لتسليم السلطة في 30 حزيران/يونيو موضوعا لمناقشات مكثفة يوم الجمعة في كل من نيويورك وواشنطن شارك فيها وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى والامم المتحدة.
واوضحت روسيا عشية المحادثات مع رايس انها مستعدة للعمل مع واشنطن بشان مشروع قرار دولي لتاييد تسليم السيادة الا انها تريد مخططا واضحا لترتيبات ما بعد الاحتلال.
وقالت وكالة تاس ان رايس سلمت زعيم الكريملين رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش.
وقال بيان للكريملين ان المحادثات تركزت على التعاون الثنائي وعلى "القضايا الدولية الرئيسية بما فيها الموقف في العراق وفي الشرق الاوسط".
وعلى خلاف الاجراء المعتاد لم يعرض التلفزيون الروسي صورا للاجتماع في الكريملين.
وكان مقررا ان تجتمع رايس في وقت لاحق مع اعضاء مجلس الامن الروسي برئاسة وزير الخارجية السابق ايجور ايفانوف. وتطير رايس الى برلين يوم الاحد.
وتتركز مهمتها على اقناع روسيا وهي عضو دائم بمجلس الامن الدولي بتاييد مشروع قرار جديد لتمكين قوة متعددة الجنسيات من حفظ الامن لاطول فترة ممكنة.
وقالت رايس في مقابلة مع صحيفة يوم الجمعة ان واشنطن تريد "التعرف على رأي الروس بشأن ما الذي يجب ان يتضمنه هذا القرار".—(البوابة)—(مصادر متعددة)