قتل 3 جنود اميركيين، اثنان في هجمات والثالث في حادث سير، واعلنت القوات الاميركية إنها ستبذل قصارى جهدها لتفادى اقتحام المزارات المقدسة التي يتحصن فيها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر غير أنها حذر من أن صبرها "ليس بلا نهاية". ياتي هذا فيما توقعت القوات البريطانية تصاعد الهجمات ضدها.
وقال بيان للجيش الاميركي إن مسلحين أطلقوا النار على دورية أميركية في مدينة الموصل شمال العراق الاثنين مما أدى إلى إصابة جندي اميركي توفي في وقت لاحق متاثرا بحروحه.
واضاف البيان ان جنديا اميركيا قتل في انفجار عبوة ناسفة قرب سامراء السبت، وان اخر لقي مصرعه اثر اصطدام سيارة الهامفي التي كان يقودها بدبابة اميركية الاحد.
ابي زيد: صبرنا على الصدر ليس بلا نهاية
الى ذلك، اكد الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الاميركية إن قواته ستبذل قصارى جهدها لتفادى اقتحام المزارات المقدسة التي يتحصن بها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر غير أنه حذر من أن
"صبرنا ليس بلا نهاية".
وقال ابي زيد "طلب الناس منا أن نفعل كل ما نستطيع لعدم تحريك قواتنا إلى الاماكن المقدسة والتي يبدو أن الصدر يستمد معظم قوته منها."
واضاف للصحفيين خلال زيارة للبحرين "سنصبر ولكن صبرنا ليس بلا نهاية. لصبرنا على الصدر حدود."
وشددت القوات التي تقودها الولايات المتحدة حصارها لمدينة النجف سعيا لإلقاء القبض على الصدر الذي قاد انتفاضة ضد قوات الاحتلال قبل شهر.
وهاجمت القوات الاميركية أيضا مكاتب الصدر في بغداد وكربلاء والديوانية والعمارة جنوبي العاصمة العراقية.
وقال أبي زيد "إننا في انتظار فرصة أن يتمكن العراقيون من حل هذه المشكلة... (من أجل) الحفاظ على الاماكن الثقافية والتاريخية بالعراق ولتفادى سقوط ضحايا مدنيين."
وأضاف "علينا أن نستخدم قوتنا العسكرية بطرق أكثر حكمة من مجرد سحق جماعة عراقية منشقة ولكننا نعرف أيضا أن هناك سبيلا عراقيا يمكن من خلاله تقديم الصدر للعدالة."
ويقول الجيش الاميركي إن العشرات من مقاتلى الصدر قتلوا في مختلف أنحاء العراق خلال الايام القليلة الماضية.
بريطانيا تتوقع مزيدا من العنف
ومن جهته، قال وزير الدفاع البريطاني جيف هون الاثنين إن بريطانيا تتوقع أن تواجه قواتها في جنوب العراق مزيدا من أعمال العنف خلال الأيام القادمة بعد أن أسفرت هجمات وقعت في مطلع الأسبوع عن اصابة 11 جنديا بريطانيا بجروح.
وقال هون أمام أعضاء البرلمان "الموقف لا يزال متوترا في كل من البصرة والعمارة. ومن المرجح قوع المزيد من العنف خلال الأيام القادمة. وستواصل القوات البريطانية والعراقية التصدي لمثل هذه التحديات."
وتزايدت أعمال العنف في البصرة التي تسيطر عليها القوات البريطانية في الأسابيع الأخيرة بعد أن قامت قوات تقودها الولايات المتحدة بحملات على ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدن تقع إلى الشمال من البصرة.
وخاض المئات من المقاتلين الموالين للصدر معارك مع القوات البريطانية في البصرة يوم السبت.
وبثت قناة الجزيرة الفضائية يوم الاثنين شريط فيديو قالت إنه لجماعة عراقية غير معروفة تعهدت خلاله بخطف وقتل العرب والأجانب العاملين في البصرة.
وقال هون إن القوات البريطانية ستتصدى للمقاتلين "بالحد الأدنى اللازم من استخدام القوة."
واضاف أن دنماركيا أصيب بجروح إلى جانب 11 بريطانيا في اشتباكات مطلع الاسبوع.—(البوابة)—(مصادر متعددة)