لقي جنديان اميركيان حتفهما في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة امداد شمالي بغداد وقتل ثالث في بلدة القصبة القريبة من الحدود السورية وقتل 6 عراقيين اليوم في ثلاث هجمات فيما ارتفع عدد ضحايا تفجير فندق وسط العاصمة إلى 30 شخصا فقد اتهمت قوات الاحتلال ومجلس الحكم تنظيم القاعدة والزرقاوي بالوقوف وراء العملية
مصرع 3 جنود اميركيين
وقال بيان عسكري اميركي ان جنديين اميركيين قتلا وجرح ستة آخرون في هجوم بالهاون في شمال بغداد.
واوضح البيان ان جنديا قتل في الهجوم بقذائف الهاون الذي استهدف قاعدة لوجستية قرب مطار بغداد خارج العاصمة العراقية.
وقال ان ثلاثة من الجنود الجرحى نقلوا الى مستشفى عسكري حيث توفي احدهم متأثرا بجروحه.
واشار إلى ان الجنود الاخرين عولجوا ميدانيا وعادوا إلى عملهم فورا.
وقال الجيش ان جنديا ثالثا لقي حتفه واصيب 3 آخرون في بلدة القصبة بالقرب من الحدود السورية.
وقال ان القاعدة الاميركية تعرضت لهجوم بالمورتر.
مقتل 6 عراقيين
افاد مصدر طبي ان ثلاثة موظفين في تلفزيون محلي مرتبط بالتحالف قتلوا اليوم الخميس وجرح عشرة اخرون عندما فتح رجلان النار على الحافلة التي كانوا فيها شمال بغداد. كما قتل عراقيات بانفجار عبوة ناسفة حاولا زرعها ولقى آخر مصرعه برصاص الجيش الاميركي. وقد وقع حادث التلفزيون قرب بلدة كنعان على بعد 25 كيلومترا غرب بعقوبة حيث تقع استديوهات تلفزيون ديالى الذي يدير المجلس البلدي للمدينة بالتعاون مع الائتلاف.
وقال طبيب في مستشفى بعقوبة الواقعة على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد، نقل اليه الضحايا لوكالة فرانس برس قتل ثلاثة اشخاص وجرح عشرة اخرون. وقال الجريح سعد صادق لوكالة فرانس برس من سريره في المستشفى شاهدت رجلين يقفان قرب سيارة خاصة مركونة على جانب الطريق وما ان اقتربت حافلتنا منهما باشرا باطلاق النار.
ووقع هذا الهجوم في منطقة بعقوبة التي ينشط فيها المسلحون بشكل كبير. وقبيل ذلك جرح مدنيان عراقيان في انفجار تلا هجوم بقاذفات الصواريخ على مركز للشرطة في بعقوبة.
وقال الضابط فراس احمد من شرطة بعقوبة ان مجهولين هاجموا مركز الشرطة الرئيسي الذي كان فيه عناصر من الشرطة العراقية وجنود اميركيون في حي التحرير في وسط المدينة. وبعد هذا الهجوم وقع انفجار لدى مرور عربة امام مركز الشرطة فجرح مدنيان احدهما اصابته خطرة، حسب المصدر ذاته. ولم تتضح اسباب هذا الانفجار.
على صعيد آخر قالت مصادر في الشرطة العراقية اليوم الخميس ان عراقيين اثنين قتلا في انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهما زرعها على جسر بين كركوك والموصل. وقال الملازم أول في الشرطة العراقية علي محمد الجبوري لوكالة الانباء الالمانية ان الانفجار وقع بعد الساعة السادسة صباحا وعثرنا على الجثتين ولم نستطع التعرف على هويتهما من شدة تأثير الانفجار عليهما.
تجدر الاشارة إلى ان هذا الطريق تسلكه السيارات القادمة من سوريا وتركيا والسيارات العسكرية الاميركية. وفي تكريت قتلت القوات الاميركية صباح اليوم في تكريت مواطنا عراقيا وجرحت آخر في الشارع الرئيس في المدينة.
وقال مصدر في الشرطة العراقية في تكريت ان القتيل واسمه رائد هادي كان يحاول اجتياز عدد من العجلات العسكرية الاميركية المتوجهة نحو القصر الرئاسي الجنوبي فاطلقت احدى العجلات نيرانها نحو سيارته فقتل في الحال فيما نقل رفيقه الى المستشفى لتلقي العلاج. واضاف المصدر ان القوات الاميركية أغلقت الشارع الرئيس لوقت قصير لحين نقل المصاب.
انفجار فندق وسط بغداد
وارتفع عدد قتلى فندق "جبل لبنان" إلى 30 شخصا وتحدثت تقارير عن وجود آخرين مفقودين تحت الانقاض فيما اشارت تقارير إلى 50 جريحا على الاقل
وقال مسؤول في مستشفى يوم الخميس ان بريطانيا (22 عاما) كان من بين قتلى انفجار فندق جبل لبنان
وقال عزيز مذكور نائب مدير مستشفى ابن النفيس ان جثة القتيل البريطاني موجودة في مشرحة المستشفى
وانهار الفندق بكامله على من فيه الا ان الاسباب مازالت مجهولة ففيما أعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم أن الانفجار كان نتيجة عملية انتحارية، حيث أعلن الكولونيل رالف بيكر، متحدث باسم الجيش الأميركي أن المسؤولين يعتقدون أن السيارة التي استخدمت في العملية كانت مفخخة بقنبلة تصل زنتها إلى قرابة ألف رطل (450 كيلوغراما).
وقال بيكر " يبدو أن القنبلة كانت زنتها ألف رطل من خليط من المتفجرات البلاستيكية وقذائف المدفعية والمتفجرات بهدف إحداث مزيدا من الإصابات."
وأضاف بيكر ""تتفق مع أسلوب المنظمات الإرهابية التي نكافحها طوال العام الماضي .. إما أنصار الإسلام أو أتباع الزرقاوي."
فيما قال المتحدث باسم المجلس حميد الكفائي إنه لا يشك في أن تكون القاعدة والمنظمات الإرهابية المرتبطة بها هي المسؤولة عن هذا الاعتداء، مضيفا أنهم يريدون أن يصوروا أن العراق كان في عهد صدام حسين أفضل مما عليه الآن
هذا وفيما أعلن اللفتانت كولونيل بيتر جونز في الجيش الأميركي أن عمال الإغاثة لم يعدوا يفتشون عن أحياء وإنما يقومون بنشل جثث القتلى فقط، فإنه يتوقع ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار.
هذا وقد قدم إلى موقع الإنفجار فجر الخميس عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ FBI للمشاركة في مجرى التحقيقات.
يُشار إلى أن فريقا مؤلفا من 50 عنصرا من مكتب التحقيقات الفيدرالي متمركز في العراق.
يُذكر أن الفندق المملوك من شخص لبناني عادة ما يستضيف رجال أعمال، كما أنه قريب من فندق "فلسطين" الذي ينزل فيه عدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية.
وساعة وقوع الانفجار كان فيه عدد من النزلاء هم بريطانيان ومصريان وعشرون موظفا عراقيا وصاحب الفندق.
ردود افعال
أعرب عدنان الباجه جي، عضو مجلس الحكم العراقي عن حزنه لوقوع هذا العدد من الضحايا.
وقال الباجه جي "لا أدري ما الهدف من هذا الاعتداء."
الولايات المتحدة قالت على لسان الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان أن الولايات المتحدة لن يردعها شيء من الاستمرار في مهمتها. وقال المتحدث "سنواجه هذا الاختبار بالقوة والحزم، الديمقراطية بدأت تترسخ في العراق، ولا رجعة عن ذلك."
من جهته قال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إن "السفاحين والقتلة" لن يزعزعوا عزم الولايات المتحدة في إقامة الحرية والديمقراطية في العراق.
وأضاف تشيني في كلمة ألقاها عقب الانفجار خلال وجوده في المؤسسة الرئاسية لرونالد ريغن "لا يزال لدينا الكثير لننجزه في العراق، وسنعمل على تحقيق ذلك، فالسفاحون والقتلة في العراق يعملون بشكل يائس لزعزعة إرادتنا."
بدوره علق جون كيري، مرشح الحزب الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة الأميركية الأربعاء، وفي بيان أصدره يتعلق بالتفجير، إن ما حدث يؤكد مرة أخرى أن أعمال إقامة سلام وعراق مستقر بعيدة عن الانجاز، مؤكدا أنه لا يمكن أيضا السماح للذين يستخدمون العنف ضد المدنيين الأبرياء في النجاح بمسعاهم في زعزعة التزام الولايات المتحدة في تحقيق وعودها
كما وادان كوفي انان عملية التفجير واصفا اياها حدوثه "بالمأساة المؤلمة—(البوابة)—(مصادر متعددة)