قالت مصادر في الجيش اليمني إن متشددين اثنين وخمسة جنود قتلوا يوم الخميس في غارة للجيش على منطقة جبلية يتحصن فيها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة منذ أن طردوا من بلدتين جنوبيتين العام الماضي.
واعتقل أيضا اثنان يشتبه في انتمائهما لجماعة أنصار الشريعة في الغارة التي بدأت صباح يوم الخميس وشاركت فيها الدبابات والمدفعية.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن الحملة تستهدف طرد متشددين لاذوا بكهوف في المنطقة بعد أن طردهم هجوم للجيش اليمني دعمته الولايات المتحدة العام الماضي من جعار وزنجبار.
وانتهزت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفراغ في السلطة أثناء احتجاجات شعبية في عام 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسيطرت على البلدتين.
وفر معظم المتشددين إلى الصحراء أو إلى مناطق جبلية نائية حيث يشنون من هناك هجمات خاطفة على منشآت تابعة للجيش أو على عسكريين.
وقال مصدر في الجيش "قتل خمسة جنود وأصيب عشرة وقتل عضو في لجنة شعبية" في إشارة إلى رجال ميليشيا محليين متحالفين مع الحكومة.
وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق لوجود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيمات مرتبطة به بجوار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وقرب خطوط ملاحية عالمية رئيسية.
وتعتقد واشنطن أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو الجناح الأنشط في التنظيم العالمي وتشن طائرات أمريكية بدون طيار هجمات متكررة ضد أعضاء التنظيم.
ويشن الجيش اليمني عملية منفصلة إلى الشمال الشرقي ضد متشددين إسلاميين مشتبه بهم في محافظة البيضاء حيث يعتقد أن ثلاث رهائن غربيين محتجزون.
وقتل ما لا يقل عن ستة مسلحين و14 جنديا في القتال الذي بدأ يوم الاثنين ويشارك فيه نحو ثمانية آلاف جندي. وقتل 11 جنديا من هؤلاء في تفجير انتحاري خارج بلدة رداع.
وتوقف القتال يوم الأربعاء حيث يحاول زعماء قبليون تأمين الإفراج عن الرهائن وهم زوجان فنلديان ونمساوي خطفهم رجال قبائل الشهر الماضي لكن تم بيعهم لاحقا للمتشددين.