مقتل عراقي بتفجير مركز اتصالات في بغداد واعتقال عدة اشخاص يشتبه بتورطهم في مجزرتي عاشوراء

تاريخ النشر: 03 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل مدني عراقي في تفجير استهدف مركزا للاتصالات في بغداد فيما كانت انباء وردت عن سماع دوي انفجارين في العاصمة وفي الغضون اعتقلت قوات الاحتلال 15 عراقيا يشتبه بتورطهم في مجزرة كربلاء فيما اعتقلت عراقيين في تكريت. 

اكد مسؤول في الشرطة العراقية ان عراقيا قتل اليوم الاربعاء اثر هجوم بقذيفة استهدف مركزا للاتصالات الهاتفية في وسط بغداد. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان القذيفة اطلقت على بدالة المأمون الهاتفية مما ادى الى مقتل عراقي كان يعمل على اعادة تأهيل المركز. وكان مركز المأمون دمر بالكامل اثر القصف الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق في اذار/مارس الماضي. 

وكانت وكالة اسيوشيتد برس قد ذكرت في وقت سابق من اليوم انه سمع دوي انفجارين في بغداد ولم تورد تفاصيل اخرى كما اعلن الجيش الاميركي انه لا يمللك معلومات حولها. 

وقالت الوكالة ان الانفجارين وقعا عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش واشارت إلى ان الانفجارات كانت ضخمة  

وتاتي الانفجارات بعد يوم دام في مدن الجنوب اسفر عن سقوط 182 قتيلا خلا عمليات انتحارية في يوم عاشوراء المقدس لدى الشيعة 

ودعا قادة الشيعة في العراق إلى الهدوء وقد بدأت الاستعدادات لتشييع أكثر من 182 قتيلا في هذه الهجمات.  

وكان بيان تلاه عدنان الباجة جي عضو مجلس الحكم العراقي نيابة عن الرئيس الحالي للمجلس محمد بحر العلوم قد دعا العراقيين إلى التحلي بالهدوء والصبر والتمسك بالوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على من أسماهم أعداء العراق 

وقال موفق الربيعي العضو في المجلس في مؤتمر صحفي ان الزرقاوي لن ينجح في تحقيق هدفه باشعال حرب اهلية وصراع طائفي بين صفوف الشعب العراقي. واضاف قائلا ان الزرقاوي وعصبته فشلوا وفشلت خططهم الشريرة.  

على صعيد آخر اعلن مسؤول كبير في قوات التحالف ان قوات التحالف والشرطة العراقية اعتقلت خمسة عشر شخصا بعد الاعتداءات الدامية التي وقعت الثلاثاء في مدينة كربلاء بينهم اربعة يتكلمون الفارسية.  

وقال المسؤول نفسه للصحافيين تم اعتقال 15 شخصا: تسعة تحتجزهم الشرطة العراقية وستة في ايدي قوات التحالف، بينهم اربعة يتكلمون الفارسية ونعتقد انهم قدموا من ايران. 

واضاف ان عددا كبيرا من الايرانيين قدموا لاحياء ذكرى عاشوراء. هناك مئات الالاف من الايرانيين وبينهم على الارجح عدد قليل على علاقة بمنظمات ارهابية. وحول اعتداءات بغداد اوضح المسئول ان انتحاريين اثنين او ثلاثة نجحوا في تفجير العبوات التى كانوا يحملونها داخل مقام موسى الكاظم مشيرا الى انه تبين ان الانباء التي تحدثت عن اعتقال الشرطة لاحد المهاجمين كانت خاطئة. وذكر انه تم استجواب شخصين في العاصمة بغداد ثم اطلق سراحهما. 

واكد المسؤول ان المعلومات الاولية تشير الى ان احد الاعتداءات في كربلاء كان عملية انتحارية.  

وذكر ايضا ان العبوات الناسفة التي انفجرت في كربلاء لم تكن كما اعلن سابقا عبوات زرعت على حافة الطريق وانما متفجرات وضعت على عربات تدفع باليد.  

وخلافا للمعلومات السابقة التي اشارت الى سبعين قتيلا و321 جريحا في بغداد تحدث المسؤول نفسه عن 32 قتيلا و 78 جريحا. 

اما في كربلاء فان عدد الضحايا استنادا الى المصدر نفسه بلغ 85 قتيلا و233 جريحا فيما كان قاضي التحقيق احمد الهلالي اشار امس الثلاثاء الى 112 قتيلا و235 جريحا. واعترف المسئول بان من الصعب تفادي هجمات من هذا النوع وحماية السكان.  

وقال لا يمكن توفير الحماية 100 في المئة وطوال الوقت من الارهابيين لكن ذلك لا يمنع من احراز تقدم.. ولا يمنع جنود التحالف من القيام بعملهم، وهو ما يرمي اليه الارهابيون، على حد تعبيره. 

وفي هذا السياق، اعلن مصدر عسكري اميركي ان القوات الاميركية اعتقلت عراقيين اثنين يشتبه بانهما شاركا في هجمات على الجيش الاميركي ليل الثلاثاء الاربعاء في منطقة تكريت وسط العراق. واوضح المتحدث باسم الفوج 122 للاستطلاع والفرقة الرابعة للمشاة الكومندان برايان لوك ان اعتقالهما جرى خلال عمليتين في تكريت (180 كلم شمال بغداد) والعوجة مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. واضاف ان اعتقال الرجلين تم بدون عنف ولم يسقط ضحايا—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن