لقي ضابط في الحرس الثوري الايراني مصرعه بالرصاص على أيدي "مثيري شغب" في مدينة بوكان" ذات الغالبية الكردية في شمال غرب البلاد، بحسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الاربعاء.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري أن العقيد في الحرس الثوري رضا ألماسي قتل الثلاثاء "على يد مثيري شغب مجهولين في مدينة بوكان" في محافظة اذربيجان الغربية، مشيرة الى انه قضى برصاص مسدس "من احد مثير الشغب".
وجاء مقتل هذا الضابط غداة تحركات شهدتها مدن ايرانية عدة إحياء لذكرى قتلى احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 التي تفجرت اعقاب رفع السلطات أسعار الوقود بصورة مفاجئة.
وتشهد ايران بالفعل تحركات هي الاعنف منذ احتجاجات 2019، وذلك منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) أيلول/سبتمبر الماضي، بعد ايام من توقيقها من قبل شرطة الاخلاق بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وادت اعمال العنف التي تخللت هذه الاحتجاجات الى مقتل العشرات من المتظاهرين ورجال الأمن. كما اعتقل الالاف من المحتجين، والذين وجه القضاء الاتهام رسميا لمئات منهم، وحكم الاسبوع الماضي لأول مرة باعدام احد المحتجين.
وفي سياق متصل، قال وكالة "إرنا" ان عنصرا اخر في الحرس الثوري قتل برصاص "مجهولين" في محافظة كردستان غربي ايران الثلاثاء.
وايضا قالت الوكالة ان عنصرا في قوات البسيج المرتبطة بالحرس الثوري لقي مصرعه بعد اصابته في الرأس "جراء إلقاء المشاغبين زجاجة حارقة" صوبه في مدينة شيراز الجنوبية مساء الثلاثاء.
وبحسب الأرقام التي يوردها الاعلام الرسمي، فقد قتل 30 عنصرا من قوات الامن خلال الاحتجاجات التي لا تزال متواصلة في انحاء البلاد.
