قتل جندي اميركي وجرح اخر في هجوم ببغداد، كما لقيت مترجمتان عراقيتان مصرعهما في هجوم بالرصاص في العاصمة العراقية التي هزها انفجاران جديدان. وفي ما بدا تحولا في الموقف الاميركي، اعلن وزير الخارجية كولن باول ان بلاده ستقبل اي حكومة عراقية منتخبة حتى لو كانت بقيادة رجال الدين.
واعلنت القوات الاميركية في بيان الاحد، ان جنديا اميركيا لقي مصرعه وجرح اخر بعدما القيت قنبلة يدوية على اليتهما العسكرية في بغداد.
واضاف البيان ان مترجمتين عراقيتين قتلتا وجرحت ثالثة بعد ان اطلق مجهولون النار عليهما في منطقة الدورة ببغداد.
وفي وقت سابق الاحد، دوى انفجاران في العاصمة العراقية، وتصاعد دخان أسود من المنطقة المحيطة بمقر القيادة الاميركية المعروفة بالمنطقة الخضراء.
وحلقت مروحيتان أميركيتان فوق المنطقة بعد سماع دوي الانفجارين.
وجاء الانفجاران بعد ساعات من انفجار اخر تبعه اطلاق نار متفرق في العاصمة العراقية. لكن تعذر تحديد مكانهر بدقة على الفور.
وكان انفجار قوي هز بغداد السبت، واعلنت القوات الاميركية انه نجم عن صاروخ سقط داخل المجمع الذي يضم مقر قوات الاحتلال في المنطقة الخضراء، واسفر عن اصابة جندي اميركي ومدني عراقي بجروح طفيفة.
باول: سنوافق على أي حكومة عراقية منتخبة
اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاحد لشبكة التلفزة الاميركية ان.بي.سي انه سيكون على الولايات المتحدة الموافقة على اي حكومة عراقية منبثقة عن انتخابات ديموقراطية حتى لو كانت بقيادة رجال الدين.
واجاب باول على سؤال حول رد الفعل الاميركي في حال قيام نظام يحكمه رجال الدين على غرار النظام القائم في ايران، قائلا "سيكون علينا ان نوافق على ما يختاره الشعب العراقي".
وتشكل هذه التصريحات تحولا في سياسة الحكومة الاميركية التي كانت ترفض اي محاولة من قبل رجال الدين الشيعة في العراق لاتباع نموذج الايرانيين.
وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد حدد بوضوح في السابق السياسة الرافضة لاحتمال قيام حكومة اسلامية في العراق واعلن قبل سنة ان الولايات المتحدة لن تسمح لاقلية ترفع صوتها بان تحول العراق الى صورة عن ايران.
لكن ردا على اسئلة لمعرفة ما اذا كانت واشنطن ستقبل الان بقيام حكومة اسلامية قال باول الاحد انه مستعد للتفكير في هذا الاحتمال.
وقال لشبكة ان بي سي في تعليق سيبث في برنامج لقاء مع الصحافة، "علينا قبول ما يقرره الشعب العراقي".
لكن وزير الخارجية الاميركي حذر من انه لكسب القبول في العالم، يجب على اي حكومة عراقية جديدة ان تحترم حقوق الانسان بما يشمل حقوق الاقليات الدينية. وعبر عن ثقته بواقع ان العراقيين سيختارون ديموقراطية حقيقية.
وقال "الكل يفهم بالتاكيد انها امة تستند الى الاسلام. لكن العراقيين يعلمون ايضا انه من اجل النجاح كدولة في القرن الحادي والعشرين، يجب ان يحترموا حقوق كل الافراد وان لا يسمحوا بوصول نظام اصولي". واضاف "لدي شعور بان الشعب العراقي يريد الديموقراطية".—(البوابة)—(مصادر متعددة)