نفت ايران "بحزم" الاربعاء الاتهامات الاميركية والسعودية لطهران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن، فيما كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على مواقع هؤلاء غداة اطلاقهم صاروخا باليستيا نحو العاصمة السعودية الرياض.
وقال بهرام قاسمي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الطلابية "ليست لدينا اي علاقة تسلح مع اليمن (...) نرفض الاتهام الذي يفيد ان ايران تقدم اسلحة الى مجموعات مختلفة (في الشرق الاوسط) وننفي ذلك بحزم".
وأعلنت السعودية الثلاثاء انها اعترضت صاروخا بالستيا فوق الرياض هو الثاني خلال شهرين وتبنى اطلاقه المتمردون الحوثيون. وقالت الرياض ان الصاروخ "ايراني حوثي".
وجاء هذا الاعلان بعد اتهام واشنطن طهران الخميس بتصنيع صاروخ تم اعتراضه فوق العاصمة السعودية أيضا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وردا على هذه الاتهامات قال قاسمي ان "الحصار" الذي فرضته السعودية وحلفاؤها العرب المشاركين عسكريا في اليمن ضد الحوثيين يجعل من المستحيل تسليم اي اسلحة.
واضاف انه لو كانت ايران تسلم الحوثيين اسلحة "لامتلكت شجاعة" اعلان ذلك.
ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر 2014. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وقال قاسمي "اليوم نرى ان اليمن يبحث عن تقنيات داخلية ليدافع عن نفسه من العدوان والهجمات المتواصلة"، ملمحا بذلك الى التحالف الذي تقوده السعودية.
واضاف ان "الاسلحة التي يملكها اليمنيون اليوم هي تلك التي تركتها الحكومات السابقة في القواعد العسكرية".
الى ذلك، كثفت مقاتلات التحالف العربي الأربعاء، غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، بعد ساعات من إطلاقهم الصاروخ الباليستي نحو العاصمة السعودية الرياض.
وقالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات جوية على معسكر السواد جنوب العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت اللسنة اللهب تتصاعد من الموقع المستهدف.
وفي مدينة عمران، شمالي العاصمة، ذكرت المصادر، أن مقاتلات التحالف شنت خمس غارات جوية على جبل المرحه بينما استهدفت غارات أخرى المجمع الحكومي في مديرية حوث الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف شنت غارات جوية أخرى على مواقع الحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، حيث استهدفت مواقعهم في مديريتي الدريهمي والجراحي.