اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الأربعاء، أنّ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد “عمل وحشي” يعكس “عنصرية بنيوية”.
وقالت خلال جلسة حول العنصرية وعنف الشرطة، دعت إليها دول إفريقية في أعقاب مقتل فلويد على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة، إنّه عمل وحشي غير مبرر يعكس العنصرية البنيوية التي تؤثر على ملايين الاشخاص ذوي الاصول الإفريقية.
واعتبرت أنّ أعمال العنف العنصرية هي من مخلفات تجارة الرفيق والاستعمار، مبدية تأييدها لمنح تعويضات بطرق عدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا يهدف إلى تحسين ممارسات الشرطة بعد أن واجه انتقادات لسياساته وتصريحاته التي فاقمت انقساما عرقيا في الولايات المتحدة.
فبعد أسابيع من الاحتجاجات على عنصرية ووحشية الشرطة، التي فجرها مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد يوم 25 مايو أيار وهو في قبضة الشرطة بمدينة منيابوليس، قدم ترامب ردا سياسيا على المخاوف المتصلة بمظالم عرقية قبل انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني التي يسعى فيها للفوز بفترة رئاسة ثانية.
وقال ترامب في حفل أُقيم بحديقة الزهور في البيت الأبيض قبل توقيع الأمر التنفيذي إن الأمريكيين: “يريدون القانون والنظام” كما قدم تعازيه لعائلات من سقطوا ضحايا جراء عنف الشرطة متعهدا بأن تأخذ العدالة مجراها.
ويحظر الأمر التنفيذي استعمال أسلوب الخنق في إلقاء القبض على الجناة إلا إذا كانت حياة رجل شرطة عرضة للخطر. كما سيشجع إدارات الشرطة على استخدام أحدث المعايير لاستخدام القوة وتحسين تبادل المعلومات.
وكان ترامب في تصريحات علنية وتغريدات على تويتر قد دعا إلى حملة على المحتجين وهدد برد عسكري على الاضطرابات التي تسبب فيها مقتل فلويد وآخرين.
وواجه ترامب انتقادات من الديمقراطيين بسبب الطريقة التي تعامل بها مع الواقعة بينما يساور بعض حلفائه القلق من أن يضر تعامله مع الاحتجاجات وجائحة فيروس كورونا بفرص إعادة انتخابه هو وغيره من الزعماء الجمهوريين في نوفمبر تشرين الثاني.
