لم تحرز المحادثات بين السلطات التونسية والناقلة الإماراتية (طيران الإمارات) أي انفراج بشأن أزمة المسافرات التونسيات حتى اليوم الخميس.
وقال وزير النقل التونسي رضوان عيارة اليوم “المحادثات لم تتقدم. لا يجب أن تطول الأزمة أكثر لأن هناك مصالح مواطنين ومسافرين”.
وكانت السلطات التونسية أصدرت قرارا، الأحد الماضي، بتعليق رحلات الشركة الإماراتية في مطارات تونس ردا على اجراء اتخذته طيران الإمارات بمنع المسافرات التونسيات من اعتلاء طائراتها بدعوى وجود تهديدات أمنية.
وأعلنت طيران الإمارات وهي الشركة الإماراتية الوحيدة التي تسير رحلات إلى تونس، تعليق رحلاتها إلى تونس حتى إشعار آخر.
وقالت متحدثة باسم الرئاسة التونسية في وقت لاحق إن القرار الإماراتي جاء في إطار المخاوف من عودة المقاتلين وخروجهم من سوريا وتوافر معلومات تفيد بإمكانية تنفيذ عملية إرهابية تقودها نساء تونسيات أو حاملات لجوازات سفر تونسية.
وأحدثت الأزمة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي لكن المسؤولين في البلدين قالوا إنها لا تهدد العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وتونس.
ويجري ممثلو الشركة الاماراتية في تونس محادثات مع السلطات المحلية بهدف التوصل إلى حل للأزمة لكن لم يتم احراز أي تقدم بعد اجتماعين عقدا منذ يوم الإثنين الماضي.
وقال الوزير رضوان عيارة لإذاعة “شمس اف ام” الخاصة “الشركة تسير سبع رحلات أسبوعيا بين تونس ودبي. حتى يوم أمس لم نتلق وعودا صريحة باستئناف رحلات طيران الإمارات”.
وأضاف عيارة “تونس اتخذت اجراء عاديا يتناسب مع الاتفاقيات الدولية. إذا رغب الجانب الاماراتي إلغاء الخط فيجب أن يكون ذلك بشكل صريح حتى نتخذ الإجراءات البديلة في المستقبل”.
وبحسب المسؤول التونسي سيعقد الجانبان لقاءات أخرى الأسبوع المقبل. لكنه أوضح في نفس الوقت بأنه في حال لم تتقدم المباحثات فإنه يتوقع اتخاذ إجراءات أخرى بالتنسيق مع وزارة الخارجية.