مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل في مراحلها النهائية

تاريخ النشر: 28 مايو 2019 - 03:10 GMT
ارشيف

أفادت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية بأن لبنان تبلغ رسمياً من مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد موافقة "إسرائيل" على الطرح اللبناني بشأن ترسيم الحدود.

وكشفت المصادر ، في تصريحات لقناة "الميادين" اللبنانية بثتها على موقعها الثلاثاء، عن البدء بوضع اللمسات النهائية على شكل المفاوضات ودور الأطراف المعنية بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل .

وأضافت أنه "لا عوائق جوهرية أمام تنفيذ الطرح اللبناني بشأن ترسيم الحدود".

والتقى ساترفيلد كبار المسؤولين اللبنانيين الثلاثاء ضمن الوساطة الأمريكية لترسيم الحدود.

وقالت وسائل اعلام لبنانية ان الرئيس ميشال عون التقى ساترفيلد  وتداول معه في الاتصالات القائمة حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وذلك في ضوء المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة الاميركية لتوفير المناخات الملائمة لبدء عملية الترسيم.

يذكر أن جولة ساترفيلد هي الثالثة له في بيروت منذ منتصف الشهر الحالي، ويستهلها بلقاء مع وزير الخارجية جبران باسيل على أن يزور رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة، وبحسب المعلومات فإن الدبلوماسي الأمريكي يحمل الردود الإسرائيلية على المقترحات اللبنانية بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية.

وقال مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان الاثنين بعد لقائه بالمبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد إن مثل تلك المحادثات يمكن أن تحقق ”مصالح البلدين في تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط“ من خلال الاتفاق على الحدود.

وإسرائيل ولبنان في حالة حرب من الناحية النظرية منذ قيام الأولى عام 1948. وهما على خلاف منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود مما يؤثر على منطقة بحرية مساحتها نحو 860 كيلو مترا مربعا على امتداد ثلاثة امتيازات للطاقة في جنوب لبنان.

وتطالب إسرائيل كذلك بالسيادة على المياه في واحد من تلك الامتيازات. وتشهد إسرائيل ازدهارا في مجال استخراج الغاز في شرق المتوسط منذ نحو عشر سنوات باكتشافها حقلين ضخمين.

ودفع الخلاف البلدين إلى سياسة حافة الهاوية على مدى سنوات، إذ تقول كل منهما إنها تحمي مواردها وتحذر من التعدي عليها.