كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن رفع دعوى قضائية ضدها واثنين من وزرائها أمام المحكمة الجنائية الدولية، تتهمهم بالتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع شبكة "راي" التلفزيونية الحكومية، أوضحت ميلوني أن الدعوى تشمل أيضاً وزير الدفاع غويدو كروزيتو، ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، مرجحة أن تشمل كذلك روبرتو سينغولاني، رئيس مجموعة "ليوناردو" للصناعات الدفاعية. وعلّقت بقولها: "لا أعتقد أن هناك سابقة مماثلة في التاريخ أو في أي دولة أخرى".
ورغم تصريحاتها، لم تكشف ميلوني عن هوية الجهة أو الشخص الذي رفع الدعوى ضدها وضد المسؤولين الإيطاليين.
ويأتي هذا التطور في ظل موجة غضب شعبي تشهدها إيطاليا، حيث خرج مئات الآلاف خلال الأيام الماضية في مظاهرات احتجاجية على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متهمين الحكومة الإيطالية بالتواطؤ والصمت إزاء ما يحدث من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
ورغم محاولات الحكومة الإيطالية اليمينية النأي بنفسها مؤخراً عن الهجوم الذي وصفته بـ"غير المتناسب" من قبل الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فإنها لم تتخذ أي خطوات عملية مثل قطع العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية، أو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما أثار انتقادات من الداخل الإيطالي.
وفي سياق آخر، تطرقت ميلوني خلال اللقاء التلفزيوني إلى الملف الأوكراني، معتبرة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بات مقتنعاً بأن روسيا "غير معنية فعلاً" بالتوصل إلى اتفاق سلام مع كييف.
وفي ما يخص الوضع في غزة، جدّدت ميلوني موقفها المعارض لتحركات "أسطول الصمود" المتجه لكسر الحصار عن القطاع، وطالبت بوقف المهمة على الفور، رغم أن الأسطول يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية للمدنيين وسط الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
