شهد شارع يوصف بأنه القلب التجاري الشعبي للعاصمة الإقتصادية للبرازيل "ساو باولو"، معركة جماعية من النوع العنيف، بين عشرات العراقيين واللبنانيين.
مساحة الشجار الجماعي، لم تكن سهلة، إذ ضاق شارع 25 de Março المخصص لبيع الألبسة الجاهزة والأقمشة بالجملة في الوسط التجاري، لكثرة المشاركين بالشجار الذي قدرت الشرطة من شاركوا به بأكثر من 80 شخصا من كافة الأعمار.
واضطرت الشرطة لإغلاق معظم الشوارع المؤدية إلى المنطقة، وبعض المحلات التجارية، خشية وصول آخرين للنزول إلى ساحة العراك.
ومن الجدير بالذكر، أن سان باولو يقيم بولايتها أكثر من 7 ملايين لبناني بين مغترب ومتحدر يعيشون في بلاد الأمازون.
وبالرغم من استخدام بعض المتشاجرين السكاكين والمسدسات، والتي تم تصويرها في عدة مقاطع فيديو، إلا أن الشجار الذي بدأ كنزاع تجاري بين العائلتين لم يتسبب سوى في إصابة لبناني واحد، ولم يتم الكشف عن اسمه من قِبل قناة RecordTV المحلية، التي ذكرت أنه تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
ونقل موقع مجلة Veja عن تقارير الشرطة أن كل شيء بدأ في السبت الماضي عندما قام أفراد من العائلة اللبنانية بزيارة متجر تابع للعائلة العراقية في الحي، وطلبوا سداد دين مستحق، وقد تطور الأمر إلى شجار تعرض خلاله أحد الزائرين لطعنة سكين بسيطة، ولذلك، لم تكتف الأمور بالحالة الأولية كما كان متوقعًا، بل تصاعدت الأمور وزادت حدتها، مما دفعهم إلى العودة في اليوم التالي لتسوية الدين المستحق.
ومع ذلك، كانت الزيارة الثانية مختلفة عن الأولى، حيث جاءوا بأعداد كبيرة وفي وقت قصير، مما أدى إلى تفاقم الشجار وتصاعده. وجذبت الأحداث انتباه معظم القنوات التلفزيونية، وتم بثها مباشرةً على شاشاتها