مظاهرات إيران.. الشرطة للمحتجين: سنواجه المؤامرة بالقوة

تتواصل التظاهرات لليوم 12 على التوالي في مختلف المحافظات الإيرانية، احتجاجا على مقتل الشابة "همسا أميني" 22 عاما، لدى احتجازها في أحد المراكز الأمنية من قبل شرطة الأخلاق.

وتوعدت الشرطة الإيرانية اليوم الأربعاء المحتجين، مؤكدة أن وحداتها ستواجههم بقوة، وقالت قيادة الشرطة، في بيان "عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة".

وأضافت قيادة الشرطة: "اليوم يسعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة"

وسقط عشرات القتلى واعتقل المئات في إيران، جراء الاحتجاجات التي تشهدها عشرات المدن في مختلف مناطق البلاد، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ المظاهرات الحاشدة عام 2019 ضد أسعار الوقود.

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى، وشن السلطات حملة قمع شرسة ضد الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات وأحيانا الذخيرة الحية، فقد أظهرت مقاطع مصورة على "تويتر" خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية، أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز وكرج ويزد وقم والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.

واشتدت المسيرات المناهضة ليلا في العاصمة طهران وعدة مدن أخرى قابلتها قوات الأمن باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين وتوقيف المئات أبرزهم فائزة هاشمي رفسنجاني.

فيما أطلقت قوات الأمن النار بكثافة على المتظاهرين في تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية شمال إيران.

كما تظاهر المئات في مدينة يزد ومدينة أشنويه غرب البلاد. وأغلق المتظاهرون أحد الطرق السريعة في العاصمة طهران.

وأعلنت مواقع تابعة للحرس الثوري توقيف فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، على خلفية دعمها للاحتجاجات. وذكرت قناة "فيلق القدس" على شبكة تلغرام أن فائزة هاشمي أوقفت أثناء مشاركتها في تجمعات احتجاجية شرق طهران.

ولكن وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري نقلت عن مصدر مطلع أن أحد الأجهزة الأمنية اعتقلها بسبب "تحريض مثيري الشغب على إثارة الفوضى".

وقالت منظمة العفو الدولية على "تويتر"، إن قوات الأمن الإيرانية ردت على الاحتجاجات باستخدام "القوة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والخرطوش وطلقات معدنية أخرى ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين".