عيش حرية عدالة اجتماعية... هي الشعارات التي رفعها الجمهور المصري قبل 10 سنوات عندما تجمهر في ميدان التحرير مطالبا باسقاط الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وسقط بعد اسبوعين تقريبا لتدخل البلاد في دوامة جديدة من التخبط السياسي لم يستقر بشكل فعلى الى هذا اليوم.
وقد غابت ذكرى الثورة عن الاعلام المصري والذي لا يعتبرها صائبة كونها جاءت بالاخوان المسلمين الى سدة الحكم
For Memory#25_يناير#ثورة_شعب pic.twitter.com/3HWZiSqE4O
— Ahmed Tarek (@AhmedTa87274108) January 25, 2021
نقطة التحول
صيف عام ٢٠١٠ أدى حادث اعتداء الشرطة على المدون المصري خالد سعيد الى غضب شعبي وبالتالي إلى خلق صفحة "كلنا خالد سعيد" على مواقع التواصل الاجتماعي، مستقطبة مليون متابع، تعبيرا عن السخط من هذه الجريمة. أما العامل الثاني الذي أدى إلى تشكيل نقطة مفصلية في تحول الأحداث فكان مع النتائج "المشينة" للانتخابات التشريعية.
يوم الثورة
حركات سياسية عدة إضافة الى مجموعات من الشباب دعت الى تظاهرات في يوم عيد الشرطة المصرية، الذي يصادف يوم 25 يناير، واذ كانت أعداد المتظاهرين قبل أشهر أي في أيلول/سبتمبر عام 2010 لم تتعد ال500 شخص، فقد سجلت أعداد المتظاهرين رقما تراوح بين خمسين إلى سبعين ألف شخص فقط في القاهرة وضواحيها. ومن هنا كانت البداية..
10 years BUT still remember#25Jan
— Shimaa Reda (@Shimaa______) January 25, 2021
#25JanuaryRevolution#IdeasDontDie#٢٥_يناير #ثورة_شعب#الفكرة_مش_بتموت pic.twitter.com/6GxyQTuQM2
أسباب الثورة
يرى كاتب المقال وهو العالم السياسي والمؤرخ المصري "توفيق أكليمندوس" أنّ الاجابة على هذا السؤال معقدة خاصة أن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يواجه أزمات إقتصادية واجتماعية ، وأزمات سياسية عدا عن المشاكل الأخلاقية والمجتمعية وفق ما نقل عنه راديو مونتيكارلو الفرنسي
أما الأزمة الاجتماعية فهي متمثلة بحسب الكاتب بوجهين، الوجه الأول مادي والثاني رمزي، وذكر الكاتب الوجه المتعلق بأشكال السلطة، مركزا على ما أسماه ب" بطريركية العائلة النووية"، واعتبر أن المشاكل الأخلاقية والاجتماعية لها "علاقة طردية" بكل أشكال السلطة آنذاك في مصر.
أولا: دي صورتي بعد عشر سنين من ثورة يناير وبعد رحلة تعافي.
— Wael Ghonim ? (@Ghonim) January 25, 2021
ثانيا: الثورة فشلت لأن اللي زيك عايش على الكوميك والتقطيم وتحطيم معنويات الناس.
لكن على أي حال الفشل والنجاح في لعبة الحياة بيتقاس في الآخر من رب عادل كريم بيبارك للي يصلح نفسه ويمكر باللي عايش عالسلبية والتقطيم فحاسب. https://t.co/jD3KYUJkFN pic.twitter.com/9AWQj6If8z
الاخوان المسلمين والسيطرة على الحكم
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مصطفى كامل السيد، يقول: "لا أعتقد أن تنظيم الاخوان المسلمين الذي سيطر على الحكم قبل ان يطيح به الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي قد انتهى". ويضيف لوكالة "أ ف ب" أن الظروف التي نما في ظلها التنظيم، وهي ضعف الأحوال الاقتصادية وعدم وجود منظمات سياسية تستوعب الشباب، "لا تزال قائمة".
ولا تخفي الجماعة أنها تعول على حراك شعبي من أجل إحداث تغيير. ويقول الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي: "لا يمكن أن يحصل أي تغيير في مصر عن طريق انتخابات في ظل وجود هذه المنظومة. الحراك الشعبي هو الذي يجبر هؤلاء على التراجع". ويضيف لفرانس برس: "لا بدّ أن يحدث حراك أو فعل على الأرض. لا نعلم متى، لأن الحراك لا يستطيع أحد أن يتنبأ بموعد قدومه".
تغريدات زمان | وصية الرئيس الراحل محمد مرسي للشعب بالحفاظ على ثورة 25 يناير قبيل ساعات من الانقلاب عليه pic.twitter.com/JnkB4jScuv
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 25, 2021
تغير الظروف الخارجية
وتعتقد جماعة الإخوان المسلمين أن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يفتح لها باب العودة إلى الحياة في مصر، إذ إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان داعماً لنظام السيسي. إلا أن الباحث كمال حبيب لا يرى أن فوز بايدن قد يغير شيئاً، مشيراً الى أن إدارة بايدن قد تعمل على "تحسين حال حقوق الإنسان أو العمل الحزبي أو الأهلي.. وليس عودة الإخوان".
لكن الناطق باسم الجماعة، طلعت فهمي يشدد على أن "من أهم مصادر قوة جماعة الإخوان المسلمين أنها لا تعتمد على الحكومات ولا تتلقى دعماً مادياً إلا من أفراد الجماعة"، مضيفاً "جماعة الإخوان لا تتلقى أي دعم لا من تركيا ولا من قطر ولا من أي دولة أو منظمة على مستوى العالم، وهذا من أحد أسباب استمراريتها الى الآن".
ورغم أن السيد يؤكد أن تنظيم الإخوان "لم ينته بعد"، إلا أنه يجد أنه "من الصعب أن يظهروا علناً في ظل النظام المصري بوضعيته الحالية".
- تويتر