تستمر حالة الجدل والتفاعل بشأن الحادثة المروعة للدهس في كومبوند "مدينتي" بالقاهرة الجديدة، حيث تم تداول صور جديدة للضابط المتهم بتنفيذ هذا الفعل البشع، والذي أدى إلى وفاة صيدلانية وإصابة زوجها وثلاثة من أطفالهما، مما أثار تفاعلاً كبيرًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، فإن الضابط المصري المتهم هو خريج من كلية الطب العسكري، حيث تم تداول صوره وهو يرتدي الزي العسكري.
وانتشرت صورة الضحية، الصيدلانية بسمة علي حسين، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر النشطاء عن حزنهم العميق وألمهم بسبب هذا الحادث المأساوي.
كما توالت التعليقات التي تعبّر عن التضامن مع عائلتها وتدعو إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الشنيع.
اتهام الضابط بالقتل العمد
وأفاد بيان صادر عن القوات المسلحة، بأنه في إطار حرصها على توضيح الحقائق للرأي العام بشأن واقعة إحدى التجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة، دون الإخلال بسير التحقيقات الجارية بواسطة الجهات القضائية المختصة، فقد تم تحرير المحضر رقم (22/23) بتاريخ 1/7/2023 جنح عسكرية في قسم شرطة التجمع الأول حول الواقعة
وأضاف البيان وفقًا لصفحة المتحدث العسكري على فيسبوك: "تباشر النيابة العسكرية التحقيقات، وقُيدت بالقضية رقم (170/2023) "جنايات عسكرية" شرق القاهرة، وأسندت للمتهم جرائم "القتل العمد والشروع فيه"، وتقرر حبسه احتياطيًا على ذمة القضية، وسيتم إحالته إلى المحكمة العسكرية للجنايات".
نقابة الصيادلة تتابع التحقيقات
وعبرت النقابة العامة لصيادلة مصر عن حزنها الشديد لفقدان الدكتورة بسمة علي، التي توفت جراء الحادث في مدينتي، وأسفر الحادث أيضًا عن إصابة زوجها وأبنائها الثلاثة.
وأكدت نقابة الصيادلة أنها ستتابع جيدًا إجراءات سير التحقيقات مع المتهم في حادث الاعتداء الغاشم، وذلك لضمان سرعة محاكمته وتحقيق العدالة في هذه القضية الحساسة
تفاصيل حادث "مدينتي"
ووقع الحادث المروع داخل كمبوند في مدينتي بالقاهرة الجديدة، وأودى بحياة الدكتورة بسمة علي، صيدلانية، وأصاب زوجها الدكتور حمدان زكي، وهو طبيب بيطري يعمل في إحدى شركات الأدوية في الكويت، وأطفالهم الثلاثة بإصابات بالغة في حادث دهس من قبل أحد جيرانهم.
ووقع حادث الدهس عندما كان طفل الدكتورة الصيدلانية يلعب بالاسكوتر الخاص به وخدش إحدى السيارات المتواجدة أمام المنزل المجاور، مما دفع والده ووالدته للنزول لمعرفة صاحب السيارة وتقديم تعويض أو الاعتذار. وفقًا لرواية الشهود والمحيطين".
وفي تلك الأثناء خرج شاب من الفيلا المجاورة وأكد أنه صاحب السيارة وتطورت الأمور إلى اشتباك لفظي بينه وبين العائلة. الأمور ليست مفصلة بسبب تصرف الزوج والزوجة بالتراجع والمغادرة، ولكن الشاب قاد سيارته ودهسهم.