اعلن وزير التربية والتعليم المصري حسين كامل بهاء الدين الثلاثاء، انه فصل من العمل الاف المدرسين لانهم من "المتطرفين".
وقال بهاء الدين في مقابلة مع صحيفة "الشرق الاوسط" نشرت الثلاثاء "لقد أبعدت الالاف من المدرسين المتطرفين عن التدريس. ومن يثبت عليه هذا يبعد عن التدريس كلية."
وأوضح بهاء الدين ان ادانة أي مدرس بأنه متطرف تعتمد على تقارير من الاجهزة الامنية وغيرها من الاجهزة الرقابية في الوزارة وكذلك شكاوى أولياء الامور والتقارير الاعلامية.
وقال "عندما اتيقن من ان هناك اتجاها للخروج عن الخط الوطني اقوم بابعاد هذا المدرس فورا."
وترى الولايات المتحدة أن نظم التعليم في المنطقة هي التي أسفرت عن ظهور التشدد الاسلامي مما أدى في النهاية الى وقوع هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
ويأتي اصلاح التعليم ضمن مجموعة من الاصلاحات الديمقراطية التي تدعو اليها مبادرة الشرق الاوسط الكبير التي تروج لها واشنطن وتلقى معارضة من جانب حكومات عربية.
لكن بهاء الدين شدد على أن ما يدعو اليه الغرب من تطوير في التعليم كي يتضمن التشجيع على قبول الاخر ونبذ التطرف طبقته مصر منذ سنوات طويلة.
وأضاف "الشعارات والمبادئ التي تفتخر دول كثيرة أنها تدعو اليها أدخلتها مصر وطبقتها في مناهج تعليمها من سبع سنوات وبوحي من ارادتها الخالصة."
وردا على سؤال عن تلك المفاهيم قال بهاء الدين "كل ما يتعلق بحقوق الانسان وبحقوق الطفل وحقوق المرأة وقبول الاخر ونبذ التطرف والارهاب وقيم سوق العمل والعولمة ونبذ التفرقة بسبب الجنس أو العنصر أو الدين."
وتابع بهاء الدين ان مصر تتلقى معونات من دول ومنظمات أجنبية أكبرها من الولايات المتحدة للمساعدة في تطوير التعليم لكن هذا لا يعني قبولها تعديل المناهج التعليمية لارضاء أي جهة خارجية مؤكدا أن المناهج التعليمية يجب أن تنبع من تقاليد الشعب وعقيدته وتراثه.
وأضاف "توجد بالفعل مساعدات اجنبية ومعونة للتعليم لكنها لا تشكل في النهاية الا نسبة ضئيلة من الانفاق العام على التعليم في مصر..نحن لا نقبل شروطا اطلاقا في أي منح تقدم الينا... لم يجرؤ أحد على التدخل في مناهج التعليم في مصر ولم يقترح أحد اضافة أو تعديلاً للمناهج التعليمية المصرية ولا أحد يستطيع ان يزايد على مصر في موضوع المناهج."
ويرى بهاء الدين أن التمويل من العقبات الرئيسية التي تواجه تطوير التعليم.—(البوابة)—(مصادر متعددة)