اعلن موفق الربيعي ان قوات الاحتلال تبارك خطوة مقتدى الصدر القاضية بانسحاب جيش المهدي من المدن المقدسة وذلك بعد قليل من اعلان المرجع الشيعي بوقف الهدنة نتيجة عدم موافقة الاميركيين عليها، وميدانيا قتل 3 من عناصر المارينز في عمليات متفرقة في البلاد.
فيما بدت الهدنة التي اعلنها مقتدى الصدر تتأرجح نتيجة تضارب المواقف فقد اعلن موفق الربيعي مستشار الامن القومي عن مباركة قوات الاحتلال لانسحاب جيش المهدي من المدن المقدسة لدى الشيعة .
وقال الربعي في مؤتمر صحفي ان هناك عقبات اميركية تمنع دخول قوات التحالف في مباحثات مباشرة مع الصدر ولذلك تم اللجوء الى حل فني بان يتفق على الهدنة بين الصدر والبيت الشيعي ثم تبارك قوات التحالف الاتفاق وتلتزم به .
ووجه الربيعي نداء للصدر بسحب قواته من النجف اليوم واخلاء الممتلكات العامة وقال ان موضوع اعتقال الصدر قد اؤجل لحين تسلم السلطة العراقية للسيادة واعرب عن امله في توقف عمليات اعتقال انصار الصدر .
ونفى وجود اصابع اميركية في هذه الهدنة وقال انها عراقية خالصة التي لعبت المرجعية الدينية دورا كبيرا في التوصل اليها واشار الى انه بعد انسحاب جيش المهدي من الشوارع سيتم نشر دوريات مشتركة فيها من عناصر من الشرطة العراقية ورجال العشائر وقوات التحالف .
وقد اعلن مساعد لاية الله علي السيستاني الزعيم الشيعي الأعلى في العراق يوم الخميس إن السيستاني اقنع الزعيم الشيعي المتمرد الشاب مقتدى الصدر بقبول اتفاق سلام لانه خشي أن تشن القوات الاميركية هجوما على مدينة النجف المقدسة.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن حامد الخفاف قوله "شعرنا" ان اجتياج النجف أصبح مسألة ايام.
وكان السيستاني الذي لا يغادر منزله في النجف إلا نادرا وينأى بنفسه عن السياسة قد وجه تحذيرا إلى القادة الاميركيين من خلال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي قال فيه إنه إذا شنت القوات الاميركية هجوما واسعا على المدينة سيعمل على التصدي لها.
وقال الخفاف "ابلغناهم من خلال موفق الربيعي أننا لن نسكت بعد الآن."
وذكر الخفاف ان السيستاني عارض المسؤولين الاميركيين الذين اشترطوا حل جيش المهدي التابع للصدر قبل وقف الهجمات الامريكية على النجف.
واضاف أن كل شيء جرى في منزل السيستاني مؤكدا على الدور الذي لعبه الزعيم الشيعي الأعلى في الاتفاق
وفي وقت لاحق قال مصدر في قوات التحالف في بغداد انه متفائل في امكانية وقف القتال في النجف وابلغ الصحافيين ان المعلومات التي وصلتهم تفيد بان عناصر جيش المهدي قد بداوا فعلا الانسحاب من الشوارع .
الا ان تصريحات لمساعد للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر يوم الخميس قال خلالها إن عرض سحب جيش المهدي من مدينة النجف معلق إلى أن يوافق الجيش الاميركي على شروط الهدنة
ونقلت وكالة انباء رويترز عن قيس الخزعلي "لم نتلق أي موافقة أمريكية على مبادرتنا."
تفاصيل الهدنة
وفي وقت سابق اعلن مقتدى الصدر موافقته على سحب قوات جيش المهدي من مدينة النجف وقالت تقارير ان المرجع الشيعي اعطى اوامره لاعضاء جيش المهدي من غير سكان النجف لمغادرة المدينة
وقال موفق الربيعي مستشار الامن القومي ان الصدر سيسلم المباني الحكومية لقوات الشرطة العراقية
وفي المقابل طلب الصدر مغادرة غالبية قوات التحالف المدينة المقدسة، ليعقب ذلك عقد "مشاورات عريضة" بشأن مستقبل مليشيات "جيش المهدي" الموالية له
من جهته قال الشيخ محمد الموسوي امين سر منظمة العمل الاسلامي المشاركة في المفاوضات "توصلنا الى اقرار هدنة بين عناصر جيش المهدي والقوات الاميركية من اجل البدء بمفاوضات"
وقال مسؤول اميركي كبير يبدو انهم توصلوا الى ايجاد حل سلمي للوضع في النجف والكوفة وكربلاء (جنوب العراق),واضاف هذا نجاح استثنائي, واعلن مسؤول ثان ان الاتفاق على وقف اطلاق النار هو نتيجة جهود رجال الدين الشيعة لاقناع الصدر بوقف المعارك,واوضح ان الاتفاق ابرم مساء الاربعاء في العراق وان جنوده يفترض ان يعودوا اليوم الخميس الى بغداد.
وجاء في مقترح الصدر "ستغادر كل المليشيات المسلحة المتمركزة في المباني الحكومية، بالإضافة إلى ذلك، ستغادر جميع قوات جيش المهدي، التي ليست من النجف، المدينة"
وقال الصدر إن الانسحاب سيفتح المجال أمام الشرطة العراقية وقوات الأمن الأخرى "لممارسة مهامها في توفير الأمن والنظام في النجف."
وطلب الزعيم الشيعي، في رسالته، مغادرة قوات التحالف، باستثناء وحدات صغيرة تعود إلى قاعدتها خارج النجف. كما أشار في الرسالة إلى رغبته في مناقشة مستقبل قوات "جيش المهدي" مع قيادات النجف. ولم يعلق الجيش الأميركي مباشرة على عرض الصدر.
ويأتي قرار الزعيم الشيعي في أعقاب ساعات من اعتقال القوات الأمريكية لمساعد بارز له في عملية دهم شهدتها النجف فجر الأربعاء، خلّفت عشرات القتلى من مليشيات جيش المهدي.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 24 وإصابة حوالي 50 آخرين وفق مصادر عسكرية وطبية.
مصرع 3 عناصر مارينز
واعترفت قوات الاحتلال الاميركي بمصرع 3 من عناصر البحرية (مارينز) في هجمات متفرقة للمقاومة في محافظة الأنبار غربي العراق أمس الأربعاء.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)